السياسة السودانية

تضارب حول سيطرة أطراف الحرب على منطقتين بالنيل الأبيض وإقليم النيل الأزرق

الجبلين، بوط، 8 ديسمبر 2024 – تضاربت الأنباء حول حقيقة السيطرة على بلدة “بوط” الواقعة في إقليم النيل الأزرق،ومنطقة جودة على حدود ولاية النيل الابيض مع دولة جنوب السودان.

وفيما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة، نفى الجيش ذلك مؤكدًا أن قواته صدّت هجومًا على المدينة وكبّدت القوة المهاجمة خسائر فادحة وطردها من المكان. كما دارت معارك ضارية بين الطرفين في معبر “جودة” المحاذي لدولة جنوب السودان وتحدث كل طرف عن سيطرته عليه.

وتستغل قوات الدعم السريع تواجدها في محلية الدالي والمزموم بولاية سنار لمهاجمة قرى في إقليم النيل الأزرق وولاية النيل الأبيض.

وكان الجيش السوداني تمكن في أواخر نوفمبر المنصرم من السيطرة على الجزء الأكبر من ولاية سنار، بما في ذلك سنجة عاصمة الولاية.

وفي بيان أصدره المتحدث باسم الدعم السريع إن “قواتهم أفلحت في بسط سيطرتها الكاملة على منطقة بوط الحدودية”.

وأشار إلى أن السيطرة على المنطقة تمثل خطوة مهمة لانفتاح قواتهم على مناطق جديدة ضمن “الخطة ب”.

ونشر جنود قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر تواجدهم داخل “بوط”، بما في ذلك مواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني.

في المقابل، أعلن الجيش السوداني عبر صفحته الرسمية أن اللواء 15 مشاة تصدى لمحاولة وصفها بالبائسة “لميليشيا آل دقلو الإرهابية للهجوم على بوط وكبّدوها خسائر كبيرة في المعدات والأرواح”.

وقال العميد محمد محمود، قائد اللواء 15 في بوط، في مقطع فيديو مصور إن المدينة لم تسقط في يد الدعم السريع.

معارك في جودة

وفي ولاية النيل الابيض جنوب البلاد دارت معارك ضارية بين الطرفين في معبر “جودة” على الحدود مع دولة جنوب السودان.

ويعد منفذ جودة التابع لمحلية الجبلين بولاية النيل الأبيض واحدًا من أكبر المعابر البرية الرابطة بين السودان وجنوب السودان، حيث يُستخدم لنقل البضائع بين البلدين.

وأفادت منصات تابعة لقوات الدعم السريع أن عناصرها سيطرت على المعبر الحدودي بعد معارك ضارية قادتها ضد الجيش السوداني، مما أجبر أفراد القوات المسلحة على الفرار نحو دولة جنوب السودان.

لكن مصدرًا عسكريًا صرّح لـ”سودان تربيون” بأن الجيش تمكن من إبعاد قوات الدعم السريع عن المعبر الحدودي بمشاركة الطيران الحربي، وأكد أن القوات المسلحة استعادت السيطرة على معسكر “سيد مهدي” التابع للكتيبة 379 جودة بعد وقت وجيز من سيطرة قوات الدعم السريع عليه.

ونشر الجيش مقاطع فيديو تظهر جنوده وهم يتفقدون سوق المنطقة والمواقع الدفاعية في المعبر البري.

ومنذ الأسبوع الماضي، بدأت الدعم السريع في مهاجمة قرى الشريط الحدودي لولاية النيل الأبيض مع دولة جنوب السودان، مما تسبب في نزوح أعداد كبيرة من المواطنين، بعضهم لجأ إلى داخل جنوب السودان.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى