ترسيم الحدود يشعل الأوضاع في غرب كردفان
[ad_1]
الخرطوم 24 أغسطس 2022- أغلق محتجون في غرب السودان الأربعاء، الطريق القومي الرابط بين ولايات كردفان ودارفور بالعاصمة الخرطوم، كما منعوا نحو 6 من مسؤولي محليات ولاية غرب كردفان من مزاولة مهامهم في سياق احتجاج رافض لترسيم الحدود.
وكانت ولاية غرب كردفان شهدت العام الماضي قتالا ضاريا بين إثنيتي الحمر والمسيرية بسبب نزاع حول أراضي زراعية خلف أعداد كبيرة القتلى والجرحى.
وقال وكيل إمارة قبيلة “حمر” منعم عبد القادر منعم منصور لـ”سودان تربيون” “إنهم بدؤوا التصعيد الثوري عبر الطرق السلمية بإغلاق الطريق القومي ومنع عبور السيارات، وإغلاق المؤسسات الحكومية في 6 محلية من أجل الضغط في اتجاه إلغاء قرار حكومي خاص بترسيم حدود منطقة متنازع عليها”.
وأكد تعطيلهم العمل الرسمي في رئاسة محليات “الخوي، الأضية، النهود ، أبوزبد ، ودبندة ، غبيش” ومنعوا التحصيل الحكومي في أسواق المحاصيل إضافة إلى إغلاق حقل “زرقة أم حديد” النفطي إلى أجل غير مسمى حتى تحقيق مطالبهم بإلغاء قرار ترسيم الحدود وإعفاء والي الولاية وتأسيس ولاية وسط كردفان.
وأوضح أن اتفاقا تم قبل شهور مع المسيرية بشأن ترسيم منطقة “الجفور” المتنازع عليها عن طريق المفوضية القومية للحدود بحضور القبيلتين وأطراف أخرى محايدة تقيم في المنطقة، لكن أمين عام الحكومة أستبق قرار المفوضية وأصدر قراراً بتبعيتها للمحليات الجنوبية اعتبره منصور تجاوزا خطيرا من شأنه أن يهدد أمن واستقرار الولاية.
وإتهم المسؤول الأهلي سلطات ولاية غرب كردفان بعدم الحياد والانحياز لمكونات سكانية بعينها وتابع قائلاً ” لجنة أمن الولاية أصبحت غير محايدة ومتماهية مع جهات بعينها وترفض الاستجابة لمطالبنا”.
في السياق التقى ممثلون لحزب الأمة القومي بوالي ولاية غرب كردفان المكلف خالد جيلية، وأمير أمارة دار حمر عبد القادر منعم منصور كل على حده.
وقال بيان صادر عن حزب الأمة القومي تلقته “سودان تربيون” إن لقائهم بوالي غرب كردفان على الرغم من الانقلاب العسكري يأتي في إطار مساعي الحزب لاستتباب الأمن والتصالح القائم على حفظ الحقوق بين كافة مكونات الشعب السوداني خاصة بين سكان غرب كردفان.
وتتهم قيادات أهلية في ولاية غرب كردفان مسؤولين في حزب الأمة القومي في الولاية بالوقوف وراء قرارات ترسيم الحدود التي قالوا إنها صدرت بشكل أحادي.
وأوضح البيان بأن لقاء قيادات الأمة مع أمير دار حمر بحث مستجدات الأوضاع عقب قرار بإغلاق الطريق القاري الذي يربط بين عدة ولايات.
وأشار لأن المسؤول القبلي أكد تمسكهم بمطالبهم التاريخية والسياسية المشروعة والتزامهم التام بالحفاظ علي بقاء الطريق القومي مفتوحا أمام حركة السير تجنبا لأي إضرار بمصالح المواطنين واعدا ببذل كل جهده لإقناع سكان دار حمر بإتباع الوسائل السلمية والمشروعة لمعالجة مظالمهم والحفاظ علي أرواح المواطنين والممتلكات العامة.
المصدر