السياسة السودانية

تحوطات في النيل الأبيض لمراقبة تدفقات محتملة من جنوب السودان

كوستي، 10 مارس 2025 – أعلنت السُّلطات بولاية النيل الأبيض، الإثنين، وضع تحوطات عاجلة لمتابعة حركة تدفقات اللاجئين المحتملة من دولة جنوب السودان إلى داخل الأراضي السودانية.

وتشهد جوبا أزمات أمنية وسياسية في أعقاب اعتقال مسؤولين ينتمون إلى الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، على خلفية سيطرة “الجيش الأبيض”، وهي مليشيا قبلية تتبع لعرقية النوير ثاني أكبر قبائل جنوب السودان، على مدينة الناصر بولاية أعالي النيل.

ويُخشى أن يؤدي استيلاء الجيش الأبيض على الناصر ومقتل قائد الجيش خلال إجلائه بواسطة الأمم المتحدة إلى نشوب حرب أهلية بعد سنوات قصيرة من الاستقرار في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011.

وقال تعميم صحفي أصدرته حكومة ولاية النيل الأبيض إن “لجنة أمن الولاية  اجتمعت رئاسة الوالي عمر الخليفة عبد الله، ووجهت بوضع خطة عاجلة لعمل التحوطات اللازمة بكافة معابر الولاية الحدودية مع دولة جنوب السودان، والتي تشمل معابر جودة والمقينص وأم كويكة في ظل الأحداث الأمنية التي تشهدها دولة جنوب السودان”.

وقال عماد مصطفى أحمد، مساعد معتمد شؤون اللاجئين بالنيل الأبيض، إن اللجنة الأمنية استمعت لتقرير مفصل عن الأحداث الأمنية بدولة جنوب السودان وانعكاسها في نزوح أعداد من المواطنين الجنوبيين، ووجهت برصد ومتابعة حركة تدفقات اللاجئين المحتملة بمعابر الولاية. وأضاف أن معتمدية اللاجئين شرعت في مخاطبة كافة الجهات ذات الصلة لوضع التدابير اللازمة.

ويستضيف السودان 613 ألف لاجئ من جنوب السودان، يقيم منهم 411 ألفًا في ولاية النيل الأبيض، فيما يتوزع البقية في بقية الولايات، بما في ذلك ولاية الجزيرة التي يقيم فيها 5,500، وفقًا لتحديث صادر من مفوضية شؤون اللاجئين في 31 يناير المنصرم.

وقالت حكومة ولاية الجزيرة مطلع هذا الاسبوع، انها بدأت في ترحيل نحو 3 آلاف من رعايا جنوب السودان الى نقطة حدودية بين البلدين تمهيدا لإعادتهم الى بلادهم.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى