تحركات مصرية مكثفة لتسويق مبادرة سياسية في السودان
الخرطوم 12 يناير 2023 ــ كثفت مصر تحركاتها الدبلوماسية في السودان، لإنجاح مبادرة قالت إنها ترمي لتسوية الأزمة بين الفرقاء السياسيين في السودان وحمل عدد أكبر من الأطراف على الدخول في تسوية شاملة.
وبدأ الحديث عن المبادرة التي لم تعلن القاهرة تفاصيلها ، عندما زار مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل الخرطوم، الأسبوع الماضي، مقترحًا استضافة بلاده لقاءات بين الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية، لكن مقترحه اصطدم برفض الحرية والتغيير للاجتماع المقترح ودعوة القاهرة لدعم الاتفاق الإطاري واقتاع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بالانضمام إليه.
واستقبل عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، الخميس، سفير مصر في الخرطوم هاني صلاح.
وقال مجلس السيادة، وصلت نسخته “سودان تربيون”، إن اللقاء “استعرض تحركات مصر، وما طرحته من أفكار ومبادرات للأطراف السودانية بهدف التوصل إلى توافق سياسي بين مختلف القوى والمكونات”.
وأشار إلى أن هذه الأفكار والمبادرات تأتي في إطار دعم ما هو موجود من تفاهمات وتوافقات سودانية ــ سودانية.
وبحسب البيان فإن السفير المصري أوضح أن اللقاء أمن على أهمية استمرار مصر في جهودها من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار السودان، وسرعة التوصل إلى رؤية مشتركة بين القوى السياسية حتى تتمكن من تجاوز مرحلة الانتقال.
والثلاثاء، استقبل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان السفير هاني صلاح وتحدثا حول المبادرة.
وقال الدبلوماسي المصري إنه اتفق مع البرهان على أهمية توضيح عناصر المبادرة بصورة أكبر وأوسع للدوائر الرسمية والشعبية، مشيرًا إلى أنها تهدف لتحقيق تسوية سياسية.
وأضاف: ” المبادرة تأتي في إطار الدور المصري الذي يهدف إلى تعزيز وحدة واستقرار السودان وتحقيق مصالحه وتسهيل الحوار السوداني- السوداني، وستعمل خلال المرحلة القادمة على توضيح كافة جوانب المبادرة المصرية للتعرف علي الهدف الحقيقي من ورائها”.
وأثارت المبادرة المصرية الكثير من الجدل في السودان، خاصة وإنها طُرحت بعد وصول العملية السياسية بين المكون والعسكري وقوى مدنية أبرزها الحرية والتغيير مراحلها النهائية.
وفي سياق ذي صلة، بحث وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق ونظيره المصري سامح شكري، في اتصال هاتفي الأربعاء، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومسار العلاقات الثنائية.
واتفق الوزيران على أهمية تفعيل أعمال اللجان السياسية والفنية ودفع المشروعات المشتركة، بما في ذلك مشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية وتطوير التبادل التجاري فضلا عن إحكام التنسيق وتوحيد المواقف وتبادل الدعم في المنابر الإقليمية والدولية.
وعبّر الصادق عن بالغ شكره وتقديره للاهتمام المصري بالتطورات السياسية في السودان والدور المصري الفعال في تحقيق التوافق الوطني من خلال المرحلة الثانية للعملية السياسية الجارية حاليا.
وأعلن وزير خارجية مصر عن قبوله دعوة نظيره السودان لزيارة الخرطوم، على أن تُنسق ليها وزارتي خارجية البلدين لاكمالها في أقرب وقت.
المصدر