تحذيرات من انهيار وإفلاس بنوك بسبب التعثر
[ad_1]
حذَّر محمد علي مصطفى مهلة عمدة قبائل القواسمة الرفاعيين بمدينة الحواتة حاضرة محلية الرهد بولاية القضارف، من انهيار وإفلاس وشيك للبنوك بمحليات الرهد الكبرى التي تضم محليات المفازة والرهد وقلع النحل. وقال العمدة في تصريح لـ(الحراك) أمس (الجمعة)، إن البنك الزراعي وبنك المزارع التجاري بمدينة الحواتة والمفازة على وشك الانهيار والإفلاس، جراء فقدانهم وتآكل لرأسمال البنكين بفعل مديونياتهما الكبيرة على المزارعين المتراكمة على مدار أعوام عديدة التي بلغت فيها المديونيات القديمة (3.300) تريليونات جنيه، فيما بلغت المديونيات الجديدة بالمفازة (3.400) تريليونات جنيه، مشيراً لعجز المزارعين من سداد تلك المديونيات للبنوك جراء فشل الموسم الزراعي الحالي وتراكمها، مطالباً المزارعين ببيع ممتلكاتهم ومقتنياتهم من المشاريع والبيوت والعقارات المرهونة لدى البنوك لإنقاذ تلك البنوك من شبح الانهيار والإفلاس، لافتاً أن أموال البنوك هي مملوكة للمودعين لاينبغي التفريط فيها.
وأردف أن بعض المزارعين يتحايلون في عمليات التمويل الزراعي من البنوك، بعد عجزهم عن السداد بالحصول على التمويل الزراعي بواسطة أبنائهم وأخوات وزوجاتهم، مشيراً أن عدداً كبيراً من المزارعين لجأوا لديوان الزكاة بالولاية والمحلية لتمكينهم من سداد مديونياتهم، بعد عجزهم عن الإيفاء بالتزاماتهم المالية واجب السداد لدى البنوك، مشيراً أن ذلك يعد خصماً على الفقراء والمساكين المستحقين في ظل الأوضاع الاقتصادية الطاحنة.
وأردف أن انهيار تلك البنوك يمثل نكسة كبيرة لمواطني محليات الرهد الكبرى، وفقدانهم للمعاملات البنكية وَأمٌوَالُهمٌ لُدِى الُبّنَوَكِ. واستنكر العمدة حصول كبار المزارعين بالمحلية والولاية على مبالغ طائلة تتجاوز مليارات الجنهيات، يَتْمٌ استخدامها في شراء العقارات وامتطاء السيارات الفارهة حسب قوله، فيما يحرم صغار المزارعين المنتجين من التمويل وهم الأكثر التزاماً بالسداد، مطالباً بنك السودان بتغيير سياساته التمويلية حيث يتساوى فيها الجميع. في الوقت الذي كشفت مصادر بنكية واسعة الاطلاع لـ(الحراك) بمدينة الحواتة، أنَّ عمليات السداد للبنوك مازالت متوقفة جراء عجز المزارعين عن السداد.
القضارف ـ سليمان مختار
صحيفة الحراك السياسي
مصدر الخبر