تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
تجدد الهجوم الجوي على العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، الجمعة، مع دخول الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الخامس، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها العالقون والنازحون من المدنيين.
واستهدفت الضربات الجوية مناطق في شرق الخرطوم، وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا دوي أسلحة مضادة للطائرات تستخدمها قوات الدعم السريع.
كما تعرضت بحري وشرق النيل على الجانب الآخر من نهر النيل أمام الخرطوم لغارات جوية الليلة الماضية، وصباح الجمعة.
وتنتشر قوات الدعم السريع في المناطق السكنية في جزء كبير من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، وهو ما يدفع الجيش إلى شن ضربات جوية على نحو شبه متواصل.
وبدأ الجيش بوضع حواجز على بعض الطرق في جنوب الخرطوم لإبقاء قوات الدعم السريع بعيدة عن قاعدة عسكرية مهمة هناك.
وقال شهود عيان إن أعمال النهب التي تقوم بها أعداد كبيرة من المسلحين والمدنيين على السواء تفاقم بؤس الحياة بالنسبة لسكان الخرطوم المحاصرين بسبب القتال المحتدم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
كما اندلع قتال في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن البلاد، لليوم الثاني بعد هدوء نسبي استمر لأسابيع.
وبدأت انفجارات نتيجة القصف المدفعي الثقيل في الصباح، واستمرت طوال الجمعة.
وقال ناشطون محليون إن النيران اشتعلت في سوق محلية، وإن المصابين واجهوا صعوبات في الوصول إلى المستشفيات.
وقالت هيئة محامي دارفور، وهي مجموعة للدفاع عن حقوق الإنسان، إن عدد القتلى بلغ 27 شخصًا مع وجود عشرات المصابين حتى الآن.
وحصدت هجمات شنتها جماعات محلية واشتباكات لاحقة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أرواح المئات.
وفي وقت سابق الجمعة، أقال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) من منصب نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم.
الجزيرة نت
مصدر الخبر