السياسة السودانية

تأجيل توقيع ميثاق الحكومة الموازية و«الحلو» ينضم لمؤيدي الدعم السريع

نيروبي، 18 فبراير 2025 – أرجأت قوى سياسية وحركات مسلحة تؤيد قوات الدعم السريع للمرة الثانية، الثلاثاء، التوقيع على الميثاق السياسي الممهّد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة القوات بناءً على طلب تقدم به رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز الحلو.

وأُقيمت الثلاثاء في نيروبي جلسة احتفالية للإعلان عن تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”.

ويضم التحالف الجديد قوى سياسية وحركات مسلحة ورجال إدارة أهلية وقوات الدعم السريع، ويسعى لتكوين سلطة موازية للحكومة القائمة في بورتسودان.

وشارك في الترتيبات رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقيادات الجبهة الثورية السودانية، علاوة على رئيس الحركة الشعبية – شمال، عبد العزيز آدم الحلو، وإبراهيم الميرغني، بجانب قائد ثاني قوات الدّعم السريع، عبد الرحيم دقلو.

وقال فضل الله برمة ناصر، لدى حديثه في المؤتمر نيابة عن التحالف التأسيسي: “تقديراً لمواقف رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، الوطنية وحرصاً على مضي المسيرة الجماعية، تقرر تأجيل التوقيع على الإعلان السياسي من اليوم الثلاثاء إلى 21 فبراير الجاري”.

وأشار إلى أن الحلو أبدى رغبته في مشاركة عدد من ممثلي مؤسسات حركته المتواجدين في مناطق مختلفة من السودان في الفعالية، التي وصفها بالعظيمة.

الحلو
الحلو انضم الى التحالف المؤيد للدعم السريع- سودان تربيون

وتحدث برمة عن مجهودات بذلها قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، لتسهيل وصول ممثلي الحركة الشعبية – شمال، إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وكشف عضو وفد الدّعم السريع المفاوض، عزالدين الصافي، أن اللجنة التحضيرية للتحالف التأسيسي طلبت إمهالها ما بين 3 إلى 4 أيام لوضع خطة كاملة بشأن التوقيع على الميثاق السياسي، على أن يكون الموعد الجديد للتوقيع هو الحادي والعشرون من فبراير الجاري.

بدوره، قال القيادي المحسوب على الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إبراهيم الميرغني، إنه تم التوافق بين مكونات التحالف التأسيسي على تشكيل حكومة السلام، على أن يكون إعلانها من داخل السودان، دون تحديد موعد لذلك.

إلى ذلك، قال عبد العزيز الحلو، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية، إن الفعالية المنعقدة تهدف لتأسيس “أكبر جبهة مدنية داعمة للتحول المدني الديمقراطي والتنمية والازدهار”، ووضع أسس متينة لإنهاء معاناة المواطنين وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين.

واتهم الحلو الحكومة بإنكار وجود مجاعة في السودان وعدم إحساسها بمعاناة المواطنين.

وأشار إلى أن “حكومة الأمر الواقع” تمارس التمييز بين المواطنين عبر سنّها لقانون “الوجوه الغريبة” واعتمادها سياسة التمييز في التعليم وتداول العملة، مضيفاً: “هذه مجموعة انفصالية تريد تقسيم السودان.. ويجب أن نقف ضدها ونبني دولة بأسس سليمة”.

ودعا إلى حرمان المجموعات التي تستغل الدين والعرق في العمل السياسي، والتوصل إلى اتفاق حول عقد اجتماعي جديد يجيب عن سؤال: كيف يُحكم السودان؟ بالإضافة إلى تأسيس دستور دائم وبناء دولة جديدة مختلفة عن الدولة القديمة المبنية على الفساد.

وزاد: “نريد أن نضع نهاية للحروب في السودان، وعلينا أن نعترف بالتنوع والتعدد الثقافي والديني والعرقي، وأن ينعكس ذلك في هياكل السلطة والثروة والتعليم، وأن يجد كل سوداني حقه”.

ووصف الصراع الدائر الآن بأنه صراع بين المركز، الذي قال إنه يسيطر على السلطة والثروة، والهامش المحروم من كل شيء، طبقاً لقوله.

 

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى