«بلينكن»: الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية وحظر «حميدتي» من دخول أميركا

واشنطن،7 يناير 2024 ــ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية معلنًا حظر قائدها محمد حمدان “حميدتي” وأسرته من دخول بلاده.

ويعزز هذا القرار جهود مساءلة الدعم السريع عن الجرائم التي ارتكبتها في سياق النزاع، بما في ذلك القتل الجماعي والتعذيب والاغتصاب وإعدام المدنيين، كما يضاعف الضغط على الإمارات التي تُمد القوات بالأسلحة والعتاد الحربي.

وقال أنتوني بلينكن، في بيان “انني خلصت الآن إلى أن أعضاء قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة ارتكبوا إبادة جماعية في السودان”.

وأفاد بأن الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه يواصلون شن الهجمات على المدنيين، حيث يقومون بقتل الرجال والفتيان بشكل منهجي – حتى الرضع – على أساس عرقي، علاوة على استهداف النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب والعنف الجنسي الوحشي.

وتابع: “استهدفت هذه الميليشيات الفارين، وقتلت الأبرياء الهاربين من الصراع، ومنعت المدنيين المتبقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة”.

حظر دخول
وأعلن بلينكن أن قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” وأفراد عائلته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة، نظرًا لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك الاغتصاب الجماعي من قبل جنود تحت قيادته.

وقال إن حميدتي تجاهل بشكل صارخ التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي وإعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023 ومدونة السلوك لعام 2024 الصادرة من مبادرة تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان “مجموعة متحدون”.

وتابع: “تتضمن هذه المدونة التزامات بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية دون عوائق ومنع جرائم الحرب مثل العنف الجنسي، التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة تحت قيادة حميدتي”.

وفرضت وزارة الخزانة، الثلاثاء، عقوبات على حميدتي وأبو ذر عبد النبي حبيب الذي يمتلك ويُدير شركة كابيتال تاب القابضة التي قدمت الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع.

وشملت العقوبات شركة كابيتال تاب القابضة التي تُدير 50 شركة في 10 دول، إضافة إلى شركات: كابيتال تاب جنرال، إدارة كابيتال تاب، الزمرد والياقوت، كرييتيف باثيون، الجيل القادم وحلول الأفق المتقدمة؛ جميعها مرتبطة بالدعم السريع وتقع مقراتها في الإمارات ويمتلكها أبو ذر عبد النبي.

وقال بلينكن إن العقوبات التي فُرضت على حميدتي والـ7 شركات المرتبطة بالدعم السريع وأبو ذر عبد النبي، تأتي في إطار جهود تعزيز المساءلة لجميع الأطراف المتورطة التي تغذي الصراع في السودان.

وشدد على أن هذه العقوبات “لا تعني دعمًا أو تأييدًا للقوات المسلحة”، حيث إن الطرفين يتحملان مسؤولية العنف والمعاناة في السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم البلاد في المستقبل.

وفرضت الولايات المتحدة، في وقت سابق، عقوبات على قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو ومدير مشتريات القوات القوني حمدان، وهما شقيقان لحميدتي، ويديران عدة شركات تغذي النزاع.