بعد 25 عامًا.. جوجل يستقبل 2023 بـ تغيير صفحات البحث
بالنسبة للجزء الأكبر من الأشخاص، لم تتغير صفحة نتائج بحث جوجل كثيرًا على مدار الـ 25 عامًا الماضية، رغم ذلك، تمت إضافة ميزات جديدة، لكن المظهر العام لا يزال كما هو لم بنفس قائمة الروابط الزرقاء.
وبحسب inc، قد يكون التغيير الأكثر وضوحًا هو إعطاء جوجل أي إجابة تبحث عنها مباشرة على الصفحة، دون أن تغادر لزيارة موقع ويب آخر.
في الشهر الماضي، غيّرت جوجل طريقة تفاعلك مع صفحة نتائج البحث إلى تمرير مستمر، فعندما تصل إلى أسفل الصفحة، سترى الآن تلقائيًا ما يصل إلى 6 صفحات من الروابط قبل أن تضغط على الفاصل.
على الرغم من أن كل تطبيق آخر تقريبًا يقوم بتجميع المحتوى لديه بتمرير مستمر، فتستمر التطبيقات مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك وإنستجرام في عرض المزيد من المحتوى لك كلما قمت بالتمرير لأسفل، إلا أن الأمر استغرق من جوجل وقتًا طويلاً.
إذ أن هذه هي الطريقة التي تحافظ بها التطبيقات على تفاعل الأشخاص بها، لأن الحفاظ على تفاعل الناس هو الهدف النهائي لهذه التطبيقات.
فيما يرتكز هدف جوجل على إظهار إجابة إلى الحد الذي يعني أنه يمكنه عرض بعض الإعلانات لك في هذه العملية، إذ تجني جوجل الأموال عن طريق دفعك إلى النقر فوق الإعلانات، وكلما طالت مدة بقائك على موقعها على الويب، زادت احتمالية النقر فوق شيء يجني منه المال.
هذا هو السبب في أن هذا التغيير مفيد لجوجل، في نفس الوقت يكون هذا تجربة أفضل للمستخدمين، فإذا كنت تبحث عن شيء ما، ووصلت إلى أسفل الصفحة الأولى، فإن ظهور المزيد من النتائج باستمرار يعد تجربة أفضل من الاضطرار إلى النقر فوق الصفحة التالية.
ولأن الكثير من الأشخاص لا يرغبون في النقر على الصفحة التالية، فإن الموضوعات المتواجدة في الصفحات التالية على موقع الويب تعتبر غير مرئية، فإذا لم يكن موجودًا في الصفحة الأولى.
لكن الآن منذ أن أصبحت الصفحة الأولى أطول بكثير، يعني ذلك أنها تحتوي على الكثير من المعلومات المفيدة للمستخدمين.
بينما عادةً تقوم شركة تقنية بشيء يجعلها تجني المزيد من المال، ويكون ذلك على حساب تجربة المستخدم، وفي هذه الحالة، يعد التمرير المستمر تجربة أفضل لمستخدمي بحث جوجل لنفس السبب الذي يجعله مفيدًا لجوجل.
إذ يسهل الوصول إلى المزيد من المعلومات بسرعة، ما يحافظ على تفاعل المستخدمين.
المصري لايت
مصدر الخبر