بعد القصف الجوي والمضادات.. الهدوء يعود إلى الخرطوم
عاد الهدوء الحذر إلى الخرطوم ومدينة أمدرمان، بعد القصف المدفعي الذي نفذه الجيش السوداني في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين في عدة مناطق، باتجاه تمركزات قوات الدعم السريع جنوب وشرق المدينة وفي محيط مقر الإذاعة والتلفزيون ومدينة بحري.
كما نفذت الطائرات الحربية التابعة للجيش فجراً طلعات جوية مستهدفة مواقع للدعم السريع في مناطق أخرى بالعاصمة.
ومنذ عدة أيام دأب الجيش على قصف مواقع الدعم السريع في ساعات متأخرة من الليل أو الفجر، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
فيما يترقب السودانيون بفارغ الصبر ساعات المساء حيث يتوقع أن تدخل الهدنة التي وقع عليها موفدا الجيش والدعم السريع حيز التنفيذ
أكثر من 800 قتيل
يشار إلى أن اشتباكات اليوم أتت رغم الاتفاق الذي وقع في جدة ليل السبت الأحد، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، ونص على تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
ما عزز شكوك العديد من السودانيين حول إمكانية أن تصمد هذه الهدنة المرتقبة، لاسيما أن الطرفين اتفقا سابقا على ما يقرب من 12 هدنة خرقت كلّها بعد دقائق على دخولها حيّز التنفيذ.
فيما خلّف القتال الذي تفجر في 15 أبريل الماضي (2023) بين الجانبين خسائر فادحة في البنية التحتية، إذ خرج معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث اشتد القتال أيضا.
كما أجبِر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة البالغ عددهم 5 ملايين نسمة تقريبا على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.
وقُتل أكثر من 860 شخصا، وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.
العربية
مصدر الخبر