بعد إصابة فينيسيوس.. هل ينتهي كابوس مبابي في ريال مدريد؟
عاش الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد، حالة من التخبط والتراجع في المستوى منذ بداية الموسم الحالي.
النجم الفرنسي كان في مرمى الانتقادات من الجماهير والإعلام بسبب مستواه، حيث كان متوقعا منه أن يكون لاعبا أكثر حسما للفريق ويحمل على عاتقيه الخط الهجومي.
وشارك مبابي هذا الموسم في 17 مباراة بمختلف المسابقات، ونجح في تسجيل 9 أهداف وصناعة هدفين.
أزمة المركز
من قبل أن يرتدي مبابي قميص ريال مدريد، وبدأ الجميع يطرح سؤالا واضحا، كيف سيلعب مبابي في وجود فينيسيوس جونيور؟
مبابي يفضل مركز الجناح الأيسر أكثر من المهاجم الصريح، لدرجة أنه دخل في أزمة كبيرة مع لويس إنريكي مدربه السابق في باريس سان جيرمان بسبب ذلك، وطالب إدارة النادي الفرنسي بضرورة التعاقد مع مهاجم صريح مميز ليتيح له اللعب كجناح.
وفي ريال مدريد، يعيش فينيسيوس جونيور واحدة من أفضل فتراته كلاعب، حيث أصبح أحد أفضل اللاعبين في مركز الجناح الأيسر وكان قاب قوسين أو أدنى للفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم.
وصرح أنشيلوتي قبل بداية الموسم أنه سيمنح الحرية في التحرك للخط الهجومي، لكسر دفاعات الخصوم والهروب من الرقابة اللصيقة.
وظهرت الأزمة بشكل واضح مع بداية الموسم، ففي المباراة الأولى في الليجا ضد ريال مايوركا كان يلعب فينيسيوس ومبابي في نفس المركز على الطرف الأيسر.
ووفقا للخريطة الحرارية للثنائي مبابي وفينيسيوس في اللقاء، نجد وكأنهما يلعبان في الجانب الأيسر، رغم أن فينيسيوس هو من كان يشغل هذا الدور، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1) وبدأت تخرج الانتقادات لأنشيلوتي واللاعبين.
معضلة حقيقية
أصبح وجود مبابي وفينيسيوس معا على أرض الملعب بمثابة معضلة حقيقية لأنشيلوتي الذي بدا وكأنه عاجز على إيجاد التوليفة الصحيحة بين الثنائي.
واستمر الأداء السيء للخط الهجومي والذي نتج عنه بعض النتائج السلبية محليا وقاريا.
وتجرع ريال مدريد هزيمتين كارثيتين ضد الغريم التقليدي برشلونة في الليجا بنتيجة (0-4)، ثم أمام ميلان بدوري أبطال أوروبا بنتيجة (1-3)، لينفجر بركان الغضب داخل النادي الملكي.
وبدأت تخرج التقارير الصحفية الإسبانية، التي تشير إلى أن أنشيلوتي بات مهددا بالإقالة بسبب سوء النتائج.
أول تحرك
وجد أنشيلوتي نفسه أمام قرار لا غنى عنه، بضرورة وضع مبابي في مركز الجناح الأيسر لتحقيق أكبر استفادة منه.
وبالفعل غير المدرب الإيطالي خطته في مباراتي أوساسونا وليجانيس، حيث ظهر مبابي أكثر ميلا إلى الجهة اليسرى، ودخل فينيسيوس إلى العمق، مما أتاح تبديل الأدوار الهجومية بطريقة استفاد منها اللاعبان والفريق ككل.
كما تخلى أنشيلوتي عن اللعب ب3 مهاجمين لتعزيز خط الوسط، مما أتاح لفينيسيوس ومبابي تقاسم المهام الهجومية، مع وجود بيلينجهام خلفهما، وبهذا القرار، قدم ريال مدريد مباراتين من أفضل مبارياته هذا الموسم، حيث فاز (4-0) و(3-0) على الترتيب.
اختبار حاسم
وبات مبابي حاليا أمام اختبار حاسم، بعدما أعلن ريال مدريد إصابة فينيسيوس جونيور عقب مباراة ليجانيس.
وقال ريال مدريد في بيان رسمي: “بعد الفحوصات التي أجرتها الخدمات الطبية لنادي ريال مدريد اليوم على لاعبنا فينيسيوس جونيور، تبين أنه يعاني من إصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية في ساقه اليسرى، وسيتم متابعة تطور حالته بشكل مستمر”.
وأفادت تقارير صحفية إسبانية، أن فينيسيوس سيغيب لفترة تصل إلى 20 يوما، حيث سيسعى للتواجد في نهائي كأس القارات للأندية يوم 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبالتالي ستكون هذه الفترة بمثابة فرصة حقيقية لمبابي ليلعب في مركزه المفضل على الجناح الأيسر دون أي مشكلة ويثبت قدراته.
وستكون مباراة ليفربول، اليوم الأربعاء، في الجولة الخامسة من الدور الأول بدوري أبطال أوروبا، بمثابة الاختبار الحقيقي لمبابي، من أجل إنهاء كابوسه مع ريال مدريد.
كورررة
مصدر الخبر