دارت الحرب بمقرن النيلين ارض النبل والطهر حربا ضروسا قضت على الأبيض والأسود والاخضر واليابس فما عادت الخرطوم عروس النيل كما كانت بضة غضة يافعة يانعة
طيلة هذه الاشهر لم نسمع من الأخبار ما يفرح النفس ومن رؤية ما يسر الفؤاد ويجبر الخاطر فكانت كل الأخبار تقطع الاكباد وتزيد الآحقاد بسوء ماوصلت اليه البلاد والضر الذى حاق بالعباد
ولكن بين الفينة والأخرى تأتي بشائر نصر
لتسعد الروح المعنى
منها تقدم القوات المسلحة على الارض
وتلك الارتكازات التى ظهرت جليا رغم الحرب .وخطط المؤامرة
لكن ما كان جميلا فى مرارة الايام ونورا فى ظلام الشهور إعادة السجل المدنى لكل البيانات كاملة غير منقوصة
الخبر بسيط فى مبناه لكنه كبير فى معناه يفوق حد التصور .
فذاك الخبر يعنى ان الهوية السودانية كانت فى ايدى امينة رغم محاولة التمرد طمس هويتنا وهدم حضارتنا لكن ابطال لنا ضحوا بارواحهم حفظا للهوية السودانية ..
ياتى الخبر بان البيانات والمعلومات كاملة سالمة ليس فيها نقص او زيادة
الفخر والنصر لنا بكم ضباط وجنود السجل المدنى بهذا الإنجاز الذى شابه الإعجاز وانتم فى ظل تلك المؤامرة التى كادت ان تطمس الهوية وتأتى بالبلية فكنت خير اجناد الارض حفظا لأمننا القومى وسدا منيعا لعدم تسرب اى معلومة او اضافة جماعة ضالة لكشف سجلنا الوطنى
لكم التحية وانتم تواجهون المنون من اجلنا
والشكر والتقدير لقادة وقيادة الشرطة وقائد ركبها سعادة الفريق اول خالد حسان مديرعام الشرطة ووزير الداخلية المكلف واوصى ان جاز التعبير بمنح هولاء الابطال نجمة الانجاز لهذا العمل الكبير الجليل العظيم
والله المستعان
عبدالشكور حسن احمد.
. المحامى
مصدر الخبر
