السياسة السودانية

بروبقندا إصلاح الجيش والمؤسسات الأمنية دي ما بتتقري بمعزل عن قصة فساد المجتمع من أحزاب ومؤسسات ونخب

الجماعة النشطين من جماعة لا للحرب ونعم للتفاوض ديل أغلبهم ما كانوا تفاوضيين بكل ما يحمله المفهوم من دلالات والتزام، ولو رجعت لآراؤهم أيام ديسمبر أو بعدها في الإطاري مثلاً، دا إذا لقيتهم شغالين بالقصة دي أصلاً فبتلقاهم مؤيدين لاقصاء مكونات مختلفة بحجج بيستخدموها هم وجماعة الحرية والتغيير، يعني الواحد تلقاهو معترض على توقيع المؤتمر الشعبي مثلاً في الإطاري ورافض مشاركة ترك ومن يسميهم بجماعة الموز.. وهسي بيقول ليك يجب التفاوض مع الدعم السريع!

افهم انك جذري في موضوع التفاوض دا اذا كنت بتقول تسوية شاملة لا تقصي أحداً، أما من تدخل لي اطراف ثورة ديسمبر ولا لجماعة الموز، فانت بتطرح تفاوض يعيد جماعتك للسلطة بس، وموقفك دا مجرد ابتزاز رخيص وشغل بتاع سوبيريور موراليتي تحاول تتفوق بيهو اخلاقيا على ناس تانين.. ودا موقف “بل بس” بس بدون رصاص..

منع الحرب كان أقل كلفة من إنهاء الحرب، والبيكتبوا عن اصلاح الجيش والمؤسسات الأمنية وعن فشل الجيش في إنهاء الحرب، ما بيتكلموا عن فشلهم كمدنيين أو خلينا نتكلم بصورة عامة عن الأحزاب المدنية ومؤسسات المجتمع المدني في منعها ولا حتى عن دورهم في تأجيجها منذ سنوات.

بروبقندا إصلاح الجيش والمؤسسات الأمنية دي ما بتتقري بمعزل عن قصة فساد المجتمع من أحزاب ومؤسسات ونخب..
وقديماً قالوا: فاقد الشيء لا يعطيه..
🖊️ سامح الشامي


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى