بالصورة.. مصري صاد عروس بحر محمية وفجر غضباً: رميتها صاحية
لم يكن يعلم هذا الصياد أنه بفعلته هذه سيفجر غضباً واسعاً في الأوساط المصرية.
فقد شنّ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما ضاريا على شخص، قام باصطياد حيوان عروس البحر المهدد بالانقراض، وذلك بعدما انتشرت له صورة تثبت ما فعل.
يضر بالحياة البرية والسياحة ويقطع أرزاق الناس
وظهر المتهم يقود مركب صيد صغير “فلوكة”، وبجواره حيوان الدوغونغ البحري والمسمى “عروس البحر” دون أي إشارة لمكان أو توقيت الواقعة.
فانهالت التعليقات الغاضبة على الصورة، وجرى تداولها على نطاق واسع، وسط مطالبات بمعاقبة الصياد على فعلته.
وجاء في إحدى التعليقات عبر فيسبوك: “عروس البحر أو الدغونغ، موجود في البحر الأحمر وخاصة في الجنوب بالقرب من مرسي علم، الناس بتيجي من كل حته في العالم حرفيا علشان تتفرج عليه وتستمتع بيه من بعيد، يعني الصياد ده مش بس بيقضي على الحياه البحرية، ده كمان بيضرب السياحة وبيقطع أكل عيش الناس”.
كما توالت التعليقات المهاجمة للصياد، متهمة إياه بالتسبب بـكارثة بيئية”، ما دفع الأخير للخروج عن صمته.
“رميتها صاحية”
وقال عبر مقطع فيديو قصير نشره على فيسبوك: “بالنسبة للسمكة.. إحنا لا نعرف عنها حاجة، هي طلعت معانا، أنا عمري كله مقضيه في البحر وأول مرة أشوفها، طلعناها فوق المركب وسلكناها ورميناها صاحية”.
أمام هذه الضجة، تدخلت وزارة البيئة للتحقيق في الواقعة، وأعلنت عبر صفحتها الرسمية القبض على الصياد.
كما تقدمت وزيرة البيئة بالشكر للعاملين بمحميات البحر الأحمر وكافة الجهات الأمنية لجهودهم في التوصل إلى صاحب الواقعة.
وشددت الوزارة على الصيادين بضرورة الالتزام التام بقانون البيئة وقرارات تنظيم الصيد للحماية من التعرض للمساءلة القانونية.
على القائمة الحمراء
يشار إلى أن الدغونغ يعتبر أكثر الحيوانات الثديية البحرية المهددة بالانقراض.
ويُعرف بالأطُوم أو بقرة البحر أو الدوغونغ، و هو حيوان ثديي بحري كبير، يتراوح طوله بين2,50 و 3 متر، ويستدق جسمه عند ذيل متشعب ومسطح أفقياً.
وله ذراعان في شكل زعنفتين مستديرين، ويستخدم شفتيه العضليتين الكبيرتين لتمزيق الحشائش البحرية البحرية، حيث تطحن أضراسه القوية والداهسات الصلبة في مقدم فكيه الطعام، وللذكر قاطعان صغيران يشبهان الناب، ويرتحل عادة في أزواج أو مجموعات صغيرة.
وبعد حمل يدوم 13 إلى 14 شهراً، تضع الأنثى عادة مولوداً واحداً في الماء، وتمثل حيوانات الأطوم أحد أهم عوامل الجذب السياحي بالنسبة لمنطقة مرسي علم والتي تعتمد في الأساس علي عوامل التميز في التنوع البيولوجي والطبيعة الفريدة لسواحلها وتعمل كافة المنظمات البيئية على التوعية بالحفاظ عليه وعدم تعرضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر.
وعلى الرغم من القوانين الصارمة لصيدها إلا أنها تتعرض للصيد الجائر بحثا عن اللحوم والزيوت، خاصة وأنهم يعيشون في المياه الضحلة، أي بالقرب من النشاط البشري.
كما تم إدراجها في القائمة الحمراء لأكثر الكائنات المهددة بالانقراض.
العربية نت
مصدر الخبر