[ad_1]
الخرطوم 29 يونيو 2023- هز انفجار قوي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس وتصاعدت من جديد سحب الدخان في محيط القيادة العامة للجيش بعد هدوء لأسابيع في هذه المنطقة، فيما تحدث الجيش عن حسم التمرد تدريجيا عن طريق العمليات الخاصة.
وتجدد القتال خلال الساعات الماضية بنحو عنيف بعد حديث طرفي القتال عن وقف مؤقت لإطلاق النار بالتزامن مع عيد الأضحى الا أن هذا الوقف لم يتحقق على الأرض إذ شهدت مواقع متفرقة في الخرطوم اشتباكات بين الطرفين في اول ايام العيد، ليبدأ القصف الجوي والرد بمضادات الطائرات منذ وقت مبكر من صباح في عدة مواقع.
وقال مساعد القائد العام للجيش الفريق ياسر العطا مخاطبا مجموعة من الجنود في ام درمان الخميس إن العمليات الخاصة ستؤدي إلى إنهاء “تمرد” قوات الدعم السريع بمدن الخرطوم الثلاث بداية بأم درمان ثم الخرطوم بحري والخرطوم.
وأشار إلى أن “قوات العمل الخاص في قاعدة وادي سيدنا العسكرية، والشجرة وجبل أولياء في العاصمة الخرطوم تنفذ عمليات خاصة، طوقت خلالها منازل في أم درمان تسكنها قوات من الدعم السريع”.
وأضاف: “العمليات الخاصة ستنهي التمرد في أم درمان ثم الانتقال إلى بحري والخرطوم”.
وتحدث شهود عيان عن دوي انفجارات عنيفة في محيط القيادة العامة كما شوهدت المسيرات وطائرات الاستطلاع تحلق باستمرار في أجزاء واسعة من أم درمان أعقبها قصف متواصل للطيران الحربي لمواقع الدعم السريع في ضاحية الفتيحاب، كما قصف الجيش عدد من المواقع شرق الخرطوم.
وشهدت المدن الثلاث التي تشكل العاصمة، الخرطوم وبحري وأم درمان، اشتباكات عنيفة وأعمال نهب على مدى أكثر من 10 أسابيع كما أدى الصراع أيضا إلى عودة أعمال قتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور غرب البلاد.
من جهة أخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها توسطت في عملية إطلاق سراح 125 جنديا سودانيا احتجزتهم قوات الدعم السريع منذ شهر أبريل الماضي، بناء على طلب طرفي النزاع.
وقال مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان جان كريستوف ساندوز في بيان، الأربعاء، إن اللجنة مستعدة للعمل كوسيط محايد للإفراج عن المحتجزين من جميع أطراف النزاع حينما يُطلب ذلك.
ونقلت فرق اللجنة الدولية الجنود الذين أُطلق سراحهم، من بينهم 44 جندياً جريحاً، من الخرطوم إلى مدينة ود مدني.
وقبل أيام، دعا مجلس الأمن الدولي طرفَي النزاع في السودان إلى وقف القتال وحماية المدنيين، وناشد بضرورة زيادة المساعدات الإنسانية” الموجّهة إلى السودان والدول المجاورة، ودعم العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، واحترام القانون الدولي الإنساني.
وقُتل نحو 2800 شخص ونزح أكثر من 2,8 مليون هرباً من الحرب الدائرة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو منذ منتصف أبريل الماضي.
المصدر
