انطلاق مؤتمر الشرق والآلية الثلاثية تقول إنه لا يعطي حلول نهائية
الخرطوم 12 فبراير 2023 ــ انطلقت أعمال مؤتمر قضايا شرق السودان، الأحد، بتسير من الآلية الثلاثية التي قالت إنه لا يعطي الكلمة الأخيرة بشأن ماهية الحلول المناسبة.
وتُنظم فعاليات مؤتمر طريق الاستقرار السياسي والأمني والتنمية المستدامة في شرق السودان، في سياق العملية السياسية التي تهدف إلى إطلاق فترة انتقال جديدة بقيادة مدنية وعودة العسكر إلى الثكنات.
وقال ممثل الآلية الثلاثية إسماعيل وايس، الذي خاطب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن “هذه الورشة خطوة أولى لمناقشة وتقديم الحلول لتحديات الشرق، ولا تعتزم حلها كلها ولا تنوي إعطاء الكلمة الأخيرة بشأن ماهية الحلول المناسبة”.
وأشار إلى أن معالجة الوضع في شرق السودان يتطلب خطط طويلة الأمد وشاملة، تتضمن المشاركة البناءة والقيادة المسؤولة لجميع المكونات السياسية والاجتماعية، إضافة إلى اهتمام وتدابير من الحكومة المركزية في الخرطوم.
ووقع قائدي الجيش والدعم السريع مع قوى سياسية ومهنية، اتفاقا إطاريا، في 5 ديسمبر، يتعلق بتسليم السُّلطة إلى المدنيين بعد التوافق على قضايا العدالة وتقييم اتفاق السلام وإصلاح قطاع الأمن والدفاع وتفكيك بنية النظام السابق وحل أزمة الشرق.
وفي 8 يناير المنصرم، أطلق موقعو الاتفاق الإطاري المرحلة النهائية من العملية السياسية والتي تُناقش القضايا التي تحتاج لتوافق، حيث أقاما في أوقات سابقة مؤتمران عن التفكيك وتقييم اتفاق السلام.
وتيسر الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، هذه العملية السياسية التي تحظي بدعم دولي كبير.
وشارك في مؤتمر قضايا الشرق موقعي الاتفاق الإطاري بنسبة 40%، فيما البقية فهم من القوى السياسية والمجتمعية غير الموقعة على الاتفاق، بما في ذلك إدارات أهلية ومنظمات شبابية ولجان مقاومة وهيئات حكومية وأكاديميون.
وناقش المؤتمر، الأحد، التنوع الثقافي والاجتماعي وحماية التراث في شرق السودان، على أن يبحث غدًا الاثنين قضايا المرأة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى اللامركزية ونظم ومستويات الحكم ودور الإدارة الأهلية في تعزيز السلم المجتمعي ونبذ خطاب الكراهية.
ويتداول المؤتمر، بعد غدًا الثلاثاء، المهددات الأمنية وقضايا الحدود والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة في شرق السودان ودور المجتمع الدولي في تنمية الإقليم، تليها إعلان التوصيات.
وقاطع رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك أعمال هذا المؤتمر، وقال إنه منع أنصاره من الاعتداء على المشاركين فيه خلال نقلهم بالطائرات التي أرسلتها الآلية الثلاثية.
ويعيش شرق السودان في حالة استقطاب أهلي حاد، بين رافضي ومؤيدي مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام المبرم في 3 أكتوبر 2020، تضمنت وقوع أعمال أوقعت عدد من القتلى.
المصدر