السياسة السودانية

الموسم الزراعي .. شكاوى التمويل وارتفاع التكلفة

[ad_1]

بشريات كبيرة حملتها الأجواء الشتوية المبكِّرة هذا العام، بما لا يدع مجالاً للشك بأن الموسم الزراعي سوف يكون ناجحاً ومبشراً، ورغماً عن ذلك كشفت قيادات من المزارعين في ولايات مختلفة عن تحديات تقف أمام سير العملية الزراعية منها شح المبيدات الزراعية وانعدام التمويل الكافي للتحضيرات الزارعية بجانب ارتفاع كبير في أسعار المدخلات الزراعية، جعلت مزارعين كثر يحجمون عن الزراعة بسبب الغلاء وضعف العائد المادي.

وأكد المزارع عبد العزيز البشير، من ولاية سنار عدم استقرار الموسم الشتوي هذا العام، وأرجع السبب إلى العجز في التمويل ومشكلة العطش التي ألمت بمشروع السوكي الزارعي نتيجة لتعطل طلمبات الري بالمشروع.

وأوضح لـ(الصيحة) دفعهم بعدد من المطالب لوزارة الزراعة والمالية بتوفير مدخلات الإنتاج، ولكن دون جدوى، حيث تأخرت وزارة المالية في سداد المبالغ المالية لاستيراد طلمبات الري لمشروع السوكي الزراعي.
ووصف الأوضاع التي يعيشها المزارعون بالسيئة جراء عدم دخولهم للموسم الشتوي، ما يخلِّف آثار كبيرة تنعكس سلباً على أوضاعهم المعيشية.

وفي ذات السياق قال المزارع عبد الله البشير، في حديثه لـ(الصيحة): إن الدولة عجزت عن وضع سياسات زراعية مستدامة تكفل للمزارعين حقوقهم، وعاب على وزارة المالية الغلاء وعدم تفوير مدخلات الإنتاج، وكشف عن إحجام عدد كبير من المزارعين عن زراعة محصول القمح هذا الموسم واتجاه البعض منهم إلى مهن أخرى غير الزراعة لضعف العائد المادي وتكبَّدهم خسائر مالية في التحضيرات والزراعة والمدخلات.
وشمل الغلاء الاسبيرات والآليات الزراعية والتقاوى والمبيدات والتي تواجه نقصاً كبيراً.

وقال: إن السبب في عدم اكتمال العمليات الفلاحية ارتفاع المدخلات، ولفت إلى قيام البنك الزراعي بتوفير التمويل للمزارعين، وشكا من تراجع كبير في أسعار المحاصيل الزراعية كافة، ووصفها بالمشكلة الحقيقية التي سوف تواجه المزارعين وتجعل مستقبل الزراعة مظلم -على حد قوله، وتابع: إن سعر جوال القمح في حدود 31-32 ألف جنيه، مشيراً إلى امتناع وزارة المالية عن شراء القمح من المزارعين الموسم الماضي ما ترتب عليه آثار كارثية.

وناشد عبد الله، بفتح أبواب الصادر للمحاصيل السودانية للمساهمة في جلب عملات صعبة لخزينة الدولة.
وأردف: إن التمويل الذاتي غير كافٍ للعمليات الزراعية في ظل توالي خسائر المزارعين دون عودة رأس المال وتعرُّضهم لمخاطر في العمل الزراعي،
ووجه انتقاد حادة لسياسات الدولة الزراعية والتي أقعدت بالقطاع عن أداء دوره المنوط به.

وطالب متخذي القرار بإصدار سياسات جديدة وفتح باب الصادر لتمكين المزارعين من الاستمرارية.
ومن ناحيته أكد المزارع صابر حسن، من مشروع حلفا الزراعي، أن هنالك بشريات جيدة لهذا الموسم، رغماً عن التأخير الذي صاحب وصول السماد، إلا أن التحضيرات تمضي بصورة جيدة.
ولفت إلى توفير التمويل للمزارعين من قبل مؤسسة حلفا الزراعية.
وكشف عن أضرار بالغة لحقت بمحصول القطن وغلاء عمليات الحصاد وارتفاع تكاليف الإنتاج، منوِّهاً إلى تراجع إنتاجية القطن إلى “15” بالة، للفدان الواحد.

وشكا عدد من المزارعين صعوبات عدة تواجه الموسم الزراعي تتمثل في ارتفاع أسعار الوقود خاصة الجازولين عقب رفع الدعم عن الجازولين الزراعي وارتفاع تكاليف الإنتاج للبدء في تحضيرات العمل الزراعي، مشيرين إلى أن الحكومة لم تعد تساند العمل الزراعي في أي شئ.
وأن الموسم الشتوي يمضي نحو طريق مجهول حتى –الآن- في ظل شراء المزارعين لمدخلات الإنتاج بسعر الدولار الجاري في السوق.

الخرطوم- رشا التوم
صحيفة السوداني

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى