السياسة السودانية

المليشيا الآن تواجه مصيرها تدميرا سحقا بلا رحمة

بالنسبة للجنجويد وحلفاءهم وداعميهم الحرب كلها قامت على أساس فرضية واحدة هي أن الجيش ضعيف لا يستطيع الوقوف بوجه مليشيا عيال دقلو.

في البداية ظنوا أنهم بانقلاب سريع سيسيطرون على السلطة. فشل الإنقلاب فقالوا لنستمر في الحرب طالما الجيش ضعيف نستطيع أن نهزمه أو على الأقل نجبره على القبول بالتفاوض من موقف ضعف.

الآن يتبين لهم أنها كانت فرضية خاطئة. وأكبر خطأ يمكن ترتكبه في الحرب هو عدم تقدير قوة خصمك. الآن المليشيا لا تعرف ماذا تفعل وكيف تواجه الحقيقة الصادمة: الجيش موجود وقوي ويقاتل ويهاجم في عدة محاور ومصمم على القضاء عليها في لحظة لا تستطيع فيها أن تدافع ولا أن تهاجم ولا تملك أي كروت.

المليشيا استخدمت كل شيء يمكنها فعله لتأزيم الوضع. نشرت رقعة الحرب لعدد من الولايات، خلق مأساة إنسانية واسعة النطاق، قتلت شردت دمرت فعل كل شيء بيدها. كذلك حلفاءها وداعموها حاولوا إسنادها بكل السبل إعلاميا وسياسيا وعسكريا ودبلوماسيا والنتيجة صفر كبير!

المليشيا الآن تواجه مصيرها تدميرا سحقا بلا رحمة بعد أن فقدت أي رصيد سياسي أو خلاقي عند الشعب والعالم.

مجرد مجرمين ولصوص ومرتزقة وخونة يواجهون مصيرهم المحتوم وسط فرح وابتهاج الشعب الذي يتخلص من أسوأ كابوس في تاريخه.

حليم عباس
حليم عباس


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى