السياسة السودانية

«المشتركة» تعلن صد هجوم للدعم السريع واستعادة السيطرة على المالحة بشمال دارفور

المالحة، 20 مارس – أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، الخميس، أنها صدت هجوماً لقوات الدعم السريع على بلدة المالحة بولاية شمال دارفور، قرب الحدود الليبية، واستعادت السيطرة عليها. وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق سيطرتها على البلدة.

وتقع المالحة على بعد نحو 210 كيلومترات شمال الفاشر، وتعد موقعاً استراتيجياً بسبب قربها من الحدود الليبية ووجود خط إمداد مفتوح مع شمال وشرق السودان. 

ويسيطر الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، على محلية المالحة الاستراتيجية.

وخلال شهري فبراير ومارس أرسل الجيش تعزيزات عسكرية كبيرة إليها بهدف التقدم نحو الفاشر لفك حصار تفرضه قوات الدعم السريع.

وفي وقت سابق الخميس، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً زعمت فيه تحقيق “نصر كبير” و”تحرير” المالحة، مدعية الاستيلاء على المعسكر الرئيسي للحركات المسلحة وكميات من المركبات والأسلحة والذخيرة. واتهمت الدعم السريع الحركات المسلحة باستخدام المنطقة لزعزعة الأمن.

لكن بياناً عسكرياً صادراً عن المتحدث باسم القوة المشتركة في محور الصحراء، بعنوان “المالحة: نسج خيوط العنكبوت”، ناقض مزاعم الدعم السريع. ووصف البيان صد هجوم للدعم السريع شن من ثلاثة محاور.

وقالت القوة المشتركة إنها ألحقت “خسائر فادحة” بقوات الدعم السريع على محورين، و”سحقتهم تماماً” وأجبرتهم على التراجع، تاركين وراءهم قتلى وجرحى وعتاداً عسكرياً. 

وعلى المحور الثالث، ذكر البيان أن القوة المشتركة استخدمت تكتيكاً أطلقت عليه “نسج خيوط العنكبوت” – وهو كمين – حيث سمحت لقوات الدعم السريع بالتوغل قبل أن تشن هجوماً مضاداً.

وقال الناطق باسم القوة المشتركة:” تؤكد القوة المشتركة بمحور الصحراء إن القوات المشتركة نجحت في صد هجوم قوات الدعم السريع. لقد استدرجت القوات المشتركة قوات الدعم السريع باستخدام فخ يشار إليه باسم ‘نسج خيوط العنكبوت’”.

وأورد البيان أسماء ثمانية ضباط كبار في قوات الدعم السريع بما فيهم قائد الهجوم العقيد أيوب أحيمر زعم إنهم قتلوا في القتال.

ولم يتمكن “سودان تربيون” من التحقق بشكل مستقل من مزاعم أي من الطرفين.

وتشهد المنطقة الحدودية الثلاثية بين السودان وليبيا وتشاد اشتباكات عنيفة منذ أشهر بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع، حيث يسعى كل طرف لتأمين طرق الإمداد في الصحراء الكبرى. وتعد هذه المعارك امتداداً للمواجهات في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي بدأت في مايو الماضي.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى