السياسة السودانية

المذيعة بقناة (الشرق ) سالي عثمان تستغرب من الهجوم على اية افرو

دافعت سالي عثمان المذيعة بقناة الشرق عن الموديل المعروفة اية افرو ، والتي تتعرض هذه الايام لهجوم عنيف بسبب تقديمها كأعلامية واستعدادها لتقديم برنامج ست الكورة بأحد القنوات التلفزيونية ، وكتبت سالي مقالاً على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك دافعت فيه دفاعا مستميتا عن افرو حيث كتبت بعنوان (نخلي الفيل ونطعن في آفرو ) مايلي :

استغرب موجة الهجوم والاستهجان ضد المؤدية آية آفرو ، أتساءل دومًا هل جاءت من المريخ أم أنها وليدة مجتمعنا وصنيعته بصرف النظر عن إن كان ما تؤديه صالحًا أم طالح .

كل له الحق في أن يصنف نفسه كيفما يراها و بذات المكيال المتلقي له الحق في المتابعة أو الانصراف لما يراه مناسبًا له.

على عكس الأغلبية أرى آفرو ناجحة جدا في تحقيق أهدافها “اتفقت معها أم اختلفت”، في فترة وجيزة أصبحت نار على علم ، حددت أدواتها من البداية ووظفتها بجدارة في تحقيق شهرة كبيرة في زمن قياسي ، والدليل حرص عدد من الفنانين أصحاب الشعبية سلفًا و منظمي الفعاليات ذات الجماهيرية العالية قبل ظهور آفرو وغيرهم في توظيف هذا النجاح و الاستفادة منه .

احترم فيها شجاعتها أيضًا في طرح نفسها بوضوح وكما تريد ودون أي خوف أو تردد ، وبالتأكيد كانت متوقعة الهجوم المضاد لأنها كما أسلفت ربيبة هذا المجتمع وتعلمه جيدا وتعلم مزاجه وازدواجيته و مايستفزه ، والدليل أنها وظفت هذا الاستفزاز لكسب المزيد من الانتشار و الشهرة والترندات وقد فعلت بنجاح .

الإعلامية آية آفرو …الإنسان هو أول جهاز إعلامي قابل للتطور ذاتيا إن أراد.

في نظري الإعلام هو صفة انسانية موجودة بطبيعة خلقنا كبشر وكائنات اجتماعية خلقت من جنسين ذكر وأنثى نتواصل “لإعلام” بعضنا البعض كيف نتعايش لنعمّر البسيطة ولهذا خلقنا في الأساس .

إذًا والعهدة على ذمتي من حق أي بشر أن يصف نفسه بالإعلامي لأنها صفة إنسانية في الأصل ،وفي المقابل من حق أي إنسان اختيار التفاعل مع من يصنفه إعلامي يناسب معتقداته وأفكاره وقيمه ويترك من دون ذلك دون محاولة مقاومته وهدمه ، فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا و بطبيعة الحال الغث يزول ويبقى الثمين ولو بعد حين.

من كان يظن أن آفرو خطر على قيمنا و مجتمعنا و مستقبل وفكر الوطن وأهله فهو واهم ، ويفضل دفن رأسه في الرمال على أن يرى الشمس وإن كانت حارقة ، المجتمع هو من أنتج آية و آيات أخريات وليس العكس وإن كنا نعلم ونؤمن ونقر أمام أنفسنا وذواتنا أولاً بقوة وصلابة ما زرعناه في أبناءنا وبناتنا من أخلاق لما خشينا من أن تقتلعه آفرو أو غيرها بفيديو كليب أو صفة تراها في ذاتها ويراها فيها داعموها وهم كثر .

خلق الله الشر والخير والنور والظلام و الملائكة والشياطين والأبيض والأسود ولم يخلقنا في مدينة فاضلة ولو شاء لفعل و أعلمنا أن الحلال بيّن والحرام بيّن وأن الخيار لنا وإنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .

فلندع الخلق للخالق وآية لإعلامها و لنبدء “عرضحال” ذاتي شفاف وأمين حتى نبني ونقوّم بالحسنى.

صحيفة السوداني

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى