المتواطؤون تحت ستار الحياد – النيلين
[ad_1]
تبنت قحت المركزي رواية المتمردين التي تقول إن النظام السابق ( البائد كما تحب تسميته ) هو الذي أشعل الحرب، وتريد أن تقتع الناس أن هذا موقفاً محايداً يجنبها الحرج مع الجيش ومع المتمردين، لكن هذا التبني بعيد تماماً عن الحياد، وله مدلولات عديدة لا تجرؤ قحت المركزي على إعلانها صراحةً، لأنها تضعها ضد الجيش بكل وضوح :
▪️بهذا التبني، تتجاهل قحت المركزي تحشيد الدعم السريع لقواته منذ شهور، وتقول إن الجيش كاذب في روايته عن أن الدعم السريع كان يعد للحرب منذ فترة !
▪️ وتقول إن الجيش كاذب في روايته عن أن الدعم السريع هو الطرف البادئ بالقتال !
▪️وتقول، مع المتمردين، إن الجيش هو البادئ بالقتال !وتقول إن الجيش كاذب في قوله إنه يتصدى لانقلاب/ تمرد !
▪️وتقول إن الدعم السريع المحلول صادق في روايته عن أنه في موقف الدفاع، واضطر للحرب التي أشعلها النظام السابق !
▪️وتقول إنه صادق في زعمه إنه إنما يدافع عن الديمقراطية، وأن حربه الحالية هي البديل للإطاري الذي هددت به سابقاً !
▪️وتقول بأن الوقوف مع الجيش جريمة ومساندة للعدوان وتبعية لنظام الإنقاذ !
لكل هذا فطبيعي :
▪️ أن ترى في كل داعم للجيش عدواً لها ولحليفها المسلح وداعماً للنظام السابق .
▪️ وألا تريد للدعم السريع أن ينكسر في حرب ترى أن من يشنها عليه هو النظام السابق، وألا تدين انتهاكاته وجرائمه .
▪️وأن تقدم المساعدة للتمرد في حملته الهادفة لنسبة جرائمه إلى غيره .
▪️ وأن تحاول إنقاذ التمرد بالمطالبة بحظر الطيران، وبتدخل قوات أحنبية “أقوى من الجيش” .
▪️ وطبيعي – بعد فشلها في حظر الطيران وقدوم الاحتلال الأجنبي – أن تطالب بتثبيث الواقع الميداني العسكري في العاصمة وإجراء مفاوضات قبل أن يخسر المتمردون كل مواقعهم .
▪️وطبيعي بعد خسارة التمرد أن تنتقل – بكل انتهازية – من مقولة ( الحرب هي بديل الإطاري ) إلى مقولة ( الإطاري هو بديل الحرب ) !
▪️ وطبيعي أنها كانت ستحتفل مع الدعم السريع إن انتصر طالما إنها ترى إن حربه ضد النظام السابق !
إبراهيم عثمان
مصدر الخبر