السياسة السودانية

القوة المشتركة تكذب الادعاءات بوجود عسكري في مخيم للنازحين بدارفور

الفاشر، 13 فبراير 2025 – تبادلت القوة المشتركة والدعم السريع، الخميس، الاتهامات بشأن حقيقة التواجد العسكري داخل مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.

وعلى مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، نفذت الدعم السريع هجومًا عنيفًا على مخيم زمزم، الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة الفاشر، مرتكبة انتهاكات واسعة طالت المدنيين، شملت القتل والنهب وإجبار النازحين على الفرار.

وأتى الهجوم على المخيم بعد أيام قليلة من هجمات مكثفة شنتها الدعم على عدد من قرى الريف الغربي لعاصمة شمال دارفور، وقيامها بطرد السكان بعد حرق منازلهم ونهب ممتلكاتهم.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، إن “مليشيا الجنجويد تحاول ترويج أكاذيبها بأن معسكر زمزم هو قاعدة عسكرية، لتبرير الهجوم عليه وقصفه”.

وأوضح أن الهجوم على المعسكر تم التمهيد له مسبقًا من الدعم السريع وحلفائها عبر بث فيديوهات تشير إلى هجومهم على المعسكر لضرب مقرات عسكرية للقوة المشتركة.

وأضاف: “أوضحنا من قبل أنه لا وجود للمشتركة عسكريًا بمعسكر زمزم للنازحين، وأن ما يُروج له من إعلام المليشيا الغرض منه إعطاء شرعية للهجوم على مخيمات النازحين ومراكز الإيواء”.

وانتقد المتحدث صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم، واستمرار بعض الدول الإقليمية في توفير الدعم لقوات الدعم السريع، ورأى أن ذلك يمثل تواطؤًا واضحًا في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في السودان.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لمحاسبة داعمي المليشيا، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جهته اتهم المتحدث باسم الدعم السريع الحركات المسلحة بتنفيذ أعمال عدائية من داخل المعسكر ضد قوات الدعم السريع، وهو ما دعاها للرد والقيام بعمليات سريعة، لما أسماه “تحرير النازحين من قبضة الجيش والحركات المسلحة”.

وأكد امتلاك قواتهم لأدلة دامغة تثبت تورط القوة المشتركة والجيش في تحويل معسكر زمزم إلى قاعدة عسكرية كاملة، تحوي مخازن للأسلحة والذخائر وغرفًا لإدارة العمليات العسكرية.

وفي ديسمبر الماضي، نفذت قوات الدعم السريع، وعلى مدى أيام متواصلة، قصفًا مدفعيًا استهدف مخيم زمزم، الذي يعاني من تفشي المجاعة، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من النازحين وإجبار الآلاف على الفرار.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى