السياسة السودانية

القصف يخرج مستشفيات بالخرطوم من الخدمة

فيما لا يرتسم في الأفق أيّ وقف لإطلاق النار في السودان، دقّ الأطباء والعاملون في المجال الإنساني ناقوس الخطر. فبعض الأحياء في الخرطوم محرومة من التيار الكهربائي والمياه منذ السبت. وأكّد أطباء انقطاع التيار عن أقسام الجراحة، فيما أفادت منظمة الصحة العالمية أنّ «عدداً من مستشفيات الخرطوم التسعة التي تستقبل المدنيين المصابين، تعاني من نفاد وحدات الدم ومعدات نقل الدم وسوائل الحقن الوريدي وغيرها من الإمدادات الحيوية».

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أمس، خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة تماماً بسبب تعرضها للقصف بالمدافع والأسلحة النارية.

وقالت اللجنة، في منشور أوردته عبر صفحتها بموقع «فيسبوك» إن المستشفيات والمؤسسات الصحية بالخرطوم ومدن أخرى بالسودان تعرضت للقصف بالمدافع والأسلحة النارية، ما الحق أضراراً بالغة بمستشفى الشعب التعليمي ومستشفى ابن سينا التخصصي ومستشفى بشاير، جرّاء الاشتباكات والقصف المتبادل.

ووفق اللجنة، تسبب القصف بخروج مستشفيات الشعب التعليمي والخرطوم التعليمي عن الخدمة تماماً، وفي حالة من الإرباك والخوف للكادر الطبي، والمرضى، والأطفال، ومرافقيهم.

وأشارت إلى أن هذا «القصف يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها من الاستهداف»، لافتة إلى أنه تم بالأمس إخلاء مستشفى الشرطة وهو الآن خارج الخدمة تماماً، وإغلاق مستشفى الضمان بمدينة الأبيض بعد اقتحامه.

وطالبت المجتمع الدولي بإلزام طرفي النزاع بعدم المساس بالمرافق الصحية وفتح ممرات آمنة والسماح بمرور سيارات الإسعاف، مناشدة المنظمات الإنسانية مد يد العون والتحرك العاجل من أجل المساعدة في إجلاء الجرحى وتوفير المحاليل الوريدية وأكياس الدم والمعينات الطبية.

صحيفة البيان


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى