السياسة السودانية

الغالي شقيفات يكتب : ترس الشمال

[ad_1]

بين حين وآخر، يقوم بعض المواطنين من سكان الولاية الشمالية بإغلاق الطريق الرابط بين مصر والسودان، ويُعبِّرون عن مطالبهم وغضبهم لتصدير بعض السلع والبضائع والمحاصيل والمواد الخام، وهنالك غُبنٌ مدفونٌ لقتل محتج دهساً بواسطة سائق مصري لم تعرف تفاصيل القضية التي ظلت مُغيّبة عن الرأي العام حتى الآن.
وتصدّر من السودان بضائع حيّة ومُهمْة تساعد في تحريك الاقتصاد المصري، ويتحرّك سوق الشاحنات والجرارات الكبيرة المصرية، بينما الجرار السوداني لا تشاهده في شوارع القاهرة مثلما تشاهده في نواحي السوق المركزي الخرطوم.
وفي وقت سابق، عرضت التروس مقاطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي لقمح داخله ذهب، والقمح من السلع الاستراتيجية يجب أن لا يُصدّر، لأننا ما زلنا نستورد القمح، ويدور حديثٌ عن قبض عملات وسلع وفواكه غير مطابقة للمواصفات، ومُعظم ما يُستورد من مصر يُمكن أن تقام له مصانع في نيالا والخرطوم، هو في معظمه بلاستيك وأوانٍ منزلية وقماش. والدولة مطالبة بتوطين الصناعات المحلية وتذليل العقبات، وكل ما يستورد من مصر يمكن أن يُصنع محلياً، إبريق وسجادة وصحن وبسكويت وشحاطة. والمواصفات عليها تشديد الرقابة الصحية على الأغذية ومطابقتها للمواصفات البيئيّة والفنية، وتسهيل الجمارك حتى لا تشجع التهريب للسلع الفاسدة.
ومعلومٌ أنّ الاستيراد والتصدير يؤثران مباشرةً في الناتج المحلي الإجمالي وقيمة التحويل ونسبة التضخُّم ونسبة الفوائد.
والبضائع المُصدّرة من السودان إلى مصر يتم تصديرها إلى العالم الأول باعتبارها صناعة مصرية، وبعد فترة يكتشفون أن رطل التمباك في أمريكا بـ30 دولاراً، يقومون بتصديره ويُكتب فيه إنتاج وادي كذا والدولة السودانية يجب عليها تسهيل التصدير المباشر إلى أوروبا وأمريكا، وفي هذا الإطار، قامت مصر بتحسين البنية الاقتصادية والقانونية والتكنولوجية للتصدير، كما تمنح المُستوردين من مصر إطار عمل واضح للخط الزمني للاستيراد من مصر، في مصر والصين تمنح مواطنيها قروضاً، وهذا برأيي ينعش اقتصاد الدولة ويوفر العمالة.
وترس الشمال الآن وفر معلومات مهمة للشعب السوداني وقضيتهم عادلة، وجدت تعاطفاً وتفاؤلاً كبيراً من الشعب السوداني. والدولة مطالبة بتحقيق مطالبهم المشروعة وإعادة النظر في تصدير المواد الخام ونهب موارد البلد وتشديد الرقابة على الواردات وتوفير معامل للفحص وتدريب الكادر.
ولترس الشمال، مطالب اقتصادية واجتماعية مشروعة وتعبيرهم سلميٌّ وجد تعاطفاً كبيراً من الشعب السوداني، الذي ارتفع صوته من نهب موارده الخام وتهريب إناث الإبل واستيراد الكماليات.
فالآن قضية ترس الشمال وصلت للرأي العالم السوداني والمصري وأصبحت تُعبِّر عن كل السودان وليست الولاية الشمالية..

صحيفة الصيحة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى