السياسة السودانية

الغالي شقيفات يكتب: الجبهة الثورية

لأجل الوطن

الغالي شقيفات

الجبهة الثورية

بينما دعا والي شمال دارفور، القيادي بالجبهة، نمر محمد عبد الرحمن، المجتمع الدولي عامة والمملكة المتحدة بوجه خاص، وكافة ضامني وشُهُود اتفاقية جوبا للسلام في السودان إلى ضرورة الإيفاء بالتزاماتهم تجاه الاتفاقية حتى يتم إنزالها كاملةً على أرض الواقع، خلال لقائه بالفاشر، سفير المملكة المتحدة لدى السُّودان جايلز ليفر، الذي زار شمال دارفور مُؤخّراً، دَعَا تلك الجِهات إلى تقديم الدعم اللازم لحركات الكفاح المُسلّح المُوقّعة على السَّلام حتى تتمكّن من التّحوُّل إلى أحزاب سياسية لتقوم بدورها كاملاً تجاه المجتمع.

وقال نمر حينها عقب اللقاء، إنّه قد بحث مع السفير البريطاني الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، مؤكداً ضرورة دعم المُجتمع الدولي للأطراف السودانية حتى تتمكّن من الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تقود عملية التحوُّل الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة وهذا يُعتبر موقفاً جيداً أن يتحدّث نمر عن التحوُّل الديمقراطي وهو قد خرج في تظاهرة يوم الانقلاب مع الثوار في الشارع، فذلك موقفٌ يُحسب له.

وبصورة عامة موقف الجبهة الثورية الآن من التسوية إيجابي ومنحاز للشعب وقيادات الجبهة الثورية من مسار الشرق والنيل الأزرق ودارفور، الكل يعرف عنهم عفة اللسان، نعم نختلف معهم ولكن بعض مواقفهم تجبرك لاحترامهم، وكان بيان صادر للجبهة الثورية أوضح أن قيادة الجبهة الثورية ممثلة في رئيسها الهادي إدريس وأعضاء المجلس الرئاسي مالك عقار والطاهر حجر وأسامة سعيد، كانت قد شاركت في الاجتماع الذي عُقد ببيت الضيافة في الخرطوم أمس الأول، والذي ضم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، والأطراف المُتوافقة على مسودة الإعلان الدستوري، وأعضاء الآلية الثلاثية وأعضاء الرباعية وسفراء الاتحاد الأوروبي والترويكا، وبهذا البيان أكّدت الجبهة أنّها عضوٌ فاعلٌ في التسوية السياسية ولم تعزل نفسها أو تدعي التمثيل، الشعب أو المتاجرة بشعارات الهامش وقضايا النزوح والأجواء كما يفعل بعض القلة من ممثلي اتفاق جوبا الذين يثيرون ضجيجاً عالياً بلا طحين، أو كما يقول الدكتور صديق أحمد الغالي مجموعة لا تتعدى دائرة انتخابية واحدة أساءت للشعب السوداني ومكوناته الاجتماعية واستأثرت بحصة إقليم كامل، ودونكم الواقع المُعاش بالممارسة.

عموماً، نتابع اليوم مع الشعب السوداني، التمهيد لمرحلة جديدة وقد سئم الشعب الانتظار وتضرّر وتوقّفت مصالحه وعلاقاته الخارجية، نأمل أن تكون التسوية المنشودة بارقة أمل وفاتحة خير كبير لشعبنا التّوّاق إلى الحرية والسلام والتعايش السلمي والتحوُّل الديمقراطي، ويُمكن أن نطلق على قيادة الجبهة الثورية التي انحازت للشعب بأنّها قيادة أخلاقية Ethical leadership، حيث إنها لم تضع يدها مع الفلول وتوابع النظام البائد الذين كانوا يحاربونهم بالأمس ويهتفون في المظاهرات Bashir to ICc تغيير ٣٦٠ درجة وحجتهم السياسية فن الممكن والتسوية ثنائية يعني ما شاركونا وليس في المواقف والمضامين والنصوص.

التحية لقادة الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس والفريق مالك عقار والأستاذ أسامة سعيد والجنرال نمر ورفاقهم.

وكما قال الشاعر:

إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفا * أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يؤذينا

بِيضٌ صَنائِعُنا ، سودٌ وقائِعُنا * خِضرٌ مَرابعُنا ، حُمرٌ مَواضِينا

صحيفة الانتباهة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى