الطبيبة المهاجرة من السودان “صباح” ترد على مقال استاذها علي الشائب
أستاذي الجليل الأستاذ علي الشائب..
و الله تتقاصر هاماتنا دون كلماتك..
اما إجادة اللغة و توفيقنا ، فبعد الله لكم الفضل اساتذتي في وضع لبناته منذ تعلمنا الحروف الأولى.. فنحن محظوظون باساتذة مثلكم تفانوا في العطاء؛ كلهم من المرحلة الإبتدائية و المتوسطة فلكم الفضل في تأسيسنا و بناء عقولنا و زيادة ادراكنا و معرفتنا و الشكر لك؛ و عبرك لهم جميعا..
اما ما قمنا به من مبادرات فكان لأخواني و أخواتي من أبناء الزيداب من المتبرعين اليد العليا فيها و كانت تبرعاتهم هي ما اعانتنا على ذلك.. الشكر لهم أينما كانوا؛ ما خذلونا في أي نداء.. بارك الله فيهم و في مالهم..
و اما ما أقدمه من خدمة طبية لاساتذتي و أهلي و زملائي فهو حقهم و دينهم علي و جميلهم الذي لن استطيع ان ارد قليلا منه فانتم بعون الله من صنعتم منا الطبيب و الأستاذ و المعلم و المحاسب و في كل مجال كانت لكم بذرة؛ انتم أولى بثمرها، و نتمنى لكم الصحة و العافية و ربنا ما حوجكم للعيادات و المستشفيات.. ليتنا كنا دائما قدر هذا العطاء..
و الخط، فمن يضاهيك فيه!! لسه بتذكر. في مكتبك و انا جيت اصحح درس، لقيتك بتعلم طالبة رسم حرف الهاء كيف و كم من الزمن اخدته و كررت ليها و هي كتبت وراك حتى استطاعت رسمه؛ فليس بغريب على استاذ مثلك ان يحرص طلابه على إبراز افضل ما عندهم حتى يستحقوا جهده..
و الإنشاء و الكتابة كذلك، كنت تحببنا فيها؛ بطرحك للموضوع موضوع الإنشاء للنقاش و تحث عقولنا على التفكير و تحثنا على الشجاعة في التعبير، و لسه بتذكر موضوع الدرس: ماذا علمتك الحياة..
علمتني أن أساتذة مثلكم لا بد لغرسهم أن يثمر، و أننا لن نستطيع أن نجزيهم مهما عملنا .. ربنا يجزيكم عنا خير الجزاء و يجعل ما قدمتوه و ما زلتم تقدموه في ميزان حسناتكم..
الرحمة و المغفرة لوالدي، و عال الجنان..
صباح طيفور
لمتابعة أصل الحكاية هنا
حكاية الطبيبة صباح على لسان معلمها من هي طفلة وحزنه لهجرتها للعمل خارج السودان
مصدر الخبر