السياسة السودانية

الشرطة السودانية تعترف بقتل متظاهر دهسًا قرب القصر الرئاسي

الخرطوم 10 مايو 2022 ــ اعترفت قوات الشرطة السودانية بقتل المتظاهر مجتبى عبد السلام دهسًا بناقلة جند تابعة لها قرب القصر الرئاسي.

وقُتل عبد السلام، نهاية الأسبوع الفائت، دهسًا بناقلة جند شرطية حاولت وهي تسير بسرعة كبيرة، تفريق مئات المحتجين ضد استمرار الحكم العسكري.

وقال المكتب الصحفي للشرطة، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ إن النيابة العامة أبلغتها بتقييد إجراءات قانونية بـ”قتل مجتبى دهسًا بواسطة ناقلة شرطة”.

وأضاف: “تم تحديد الحادث جنوب موقف شروني – قرب القصر الرئاسي ـ وحُددت ناقلة الجند ضمن الآليات المستخدمة في نقل القوات المتعاملة مع المتظاهرين، وجرى اتخاذ إجراءات في مواجهة السائق”.

وتقمع قوى الشرطة، ضمن تشكيلات عسكرية أخرى، الاحتجاجات المناوئة للحكم العسكري بقسوة مفرطة؛ مستفيدة من قرار الإفلات عن العقاب الصادر من قائد الجيش لجميع القوات المنفذة أوامر الطوارئ الصادرة عنه والتي تشمل تنظيم حركة الأشخاص.

وبمقتل عبد السلام، وصل ضحايا الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، إلى 95 قتيلا؛ علاوة على مئات المصابين بعضهم إصاباتهم دائمة.

وكشفت قوات الشرطة عن تعرفها على حامل سلاح شخصي “طبنجة”. وهو رجل يرتدي زى مدني كان بالقرب من القوات الشرطية التي فرقت المتظاهرين الخميس الفائت، لكنها لم تحدد إذا كان أحد عناصرها أم لا.

وقال البيان إن الشرطة اتخذت “الإجراءات اللازمة للوقوف على الظروف والملابسات المحيطة”؛ بشأن الرجل الذي كان يحمل السلاح الشخصي.

وأشار إلى أفراد الشرطة تعرضوا لحالات تعدي بالطعن، كما جرى استخدام مواد سُكبت على زجاج ناقلات الجند لحجب الرؤية، علاوة على إتلاف إطارات مركباتها بأدوات مصنوعة صُنعت لذلك.

وتتمسك لجان المقاومة التي تُنظم الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري بالسلمية في فعالياتها وظلت باستمرار تحض أنصارها عليها.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى