الشبالي … شباليهم … وشبالينا ..
الشبالي … شباليهم … وشبالينا ..
الجيش يسميهم القصر ويحاول أن يكسب إعتراف المجتمع الدولي بإنسانيته ..
ومجتمعهم البدوي يسميهم الشبالي ومؤكد أنهم تجندوا بعلم آبائهم وأمهاتهم ، وهؤلاء الشبالي كانوا كثيرين في أفواج الذين سافروا لليمن لقتال الحوثيين.
لو كان شبالي أمدرمان والخرطوم وبحري مدربين على حمل واستخدام السلام الناري لما تجرأ عليهم وعلى بيوتهم شبالي البادية.
أخبرني أحد أبناء الأهل وهو في عمر الرابعة عشرة أي عمر الشبالي عن قصته وهو ينزح مع أسرته من بيتهم في الخرطوم لمكان آمن أنهم في أحد الإرتكازات إقترب من سيارتهم أحد هؤلاء الشبالي.
بادره شبلينا قائلا :
كيف عاملين مع الحرب ديه ؟
رد شبلي البادية ويبدو أن السؤال الإنساني لمس منه وترا : أهو تعبانين زي ما إنت شايف ، ماشين وين ؟
ماشين أم درمان.
ربنا يحفظكم.
سألته : هل شعرت أن تقارب السن كان له دور في التفاهم السلس بينكم ؟ قال نعم.
ثم أنصرف شبلينا عن المجلس إلى غرفته للأتاري والواتساب مع أصدقائه طوال الليل كما أخبرني والده.
ولعل شبل البادية ذاك كان في نفس اللحظة ينام فوق تاتشر او يتعرض لقصف من مسيرات إنتحارية نتفرج فيها كما نتفرج في ألعاب الأتاري التي يقضي شبلينا ليله مساهرا فيها.
أضاع الذين خططوا لهذه الحرب المؤامرة أعظم فرص التواصل والتلاقح الثقافي بين شبالينا وشباليهم.
#كمال_حامد 👓
مصدر الخبر