السيسي: “الإسلام السياسي” يطلب منا المصالحة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إن “الإسلام السياسي الذي وصل للحكم (..) استعدانا ويطلب منا المصالحة”، كاشفا أنه كان يعتزم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة عام 2016 في حال رفض الشعب قرارات “الإصلاح الاقتصادي” آنذاك.
جاء ذلك في كلمة للسيسي، نقلتها وسائل إعلام، خلال مؤتمر اقتصادي انطلق شرقي القاهرة، لبحث قضايا اقتصادية في ظل أوضاع عالمية صعبة، لا سيما على مستوى قطاعي الغذاء والطاقة.
وتساءل السيسي في كلمته: “هل (ثورتي) 2011 و2013، السبب في كل هذا (الأزمات والتحديات؟).. الإجابة نعم، لأنها أتاحت الفرصة للإسلام السياسي الوصول للحكم”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وبنبرة استنكار تابع: “فلما وصل (الإسلام السياسي) للحكم فشل ولم يعترف بفشله وبدأ (يعتبر) إننا ضد الدين، وبالتالي استعدانا كلنا ويطلب منا المصالحة”.
وأردف أن “هذا الفصيل استقر بجهده خلال 50 عاما بعد ما سمح الرئيس (الراحل أنور) السادات لهم بالحركة وصار لهم قواعد ومنهج بغض النظر سليم أم لا، ولكن ربنا أراد أمر آخر”.
ولم يقدم السيسي، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2014، تفاصيل بشكل طلب المصالحة ولم يتسن حتى الساعة 14:40 “ت.غ” الحصول على تعقيب فوري من جماعة الإخوان التي تأسست عام 1928 وتوجد “تباينات” داخلها بشأن أي مصالحة محتملة.
ومؤخرا أكد الرئيس المصري أن الجميع مدعو للحوار الوطني الأول بعهده ماعدا الإخوان، وهذا ما أرجعه منسق الحوار، ضياء رشوان ، “لارتباطات الجماعة بالعنف والإرهاب”، وهي اتهامات تنفيها الجماعة عادة.
وكشف السيسي أنه مع قرب اتخاذ قرارات “الإصلاح الاقتصادي” عام 2016، وبينها تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه) أمام الدولار، اجتمع بكل الأجهزة في البلاد واقترح تنفيذ هذه الإجراءات فرفضوا جميعا، ثم “توصلنا إلى تنفيذها ونجحنا”، وفق قوله.
وتابع: “أبلغت الحضور وقتها أن الشعب لو رفض المسار، الحكومة تقدم استقالتها، وأنا أدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة”.
وفي أكثر من مناسبة، خلال السنوات الماضية، شكر السيسي الشعب على تحمله تبعات القرارات الاقتصادية، ويعاني المصريون حاليا من ارتفاع في أسعار السلع والخدمات ضمن أزمة اقتصادية عالمية.
الأناضول
مصدر الخبر