الخرطوم 27 سبتمبر 2022 ــ أعلن السودان عن رغبته المساهمة في دور ايجابي في تسوية الصراع المسلح في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير إقليم التقراي.
وتجددت الحرب بين الطرفين في أواخر أغسطس الفائت، وسط اتهامات متبادلة بخرق هدنة هشة، جرى التوصل إليها بعد أشهر من الصراع الذي اندلع في نوفمبر 2020، نتيجة لخلافات حول السُّلطة.
وعقد عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي، الثلاثاء، اجتماعا، مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي إنيت ويبر.
وقال الكباشي، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة تلقته “سودان تربيون”، إن موقف السودان من الصراع في إثيوبيا “يرتكز على حث الأطراف على أهمية الجلوس إلى مائدة الحوار”.
وأضاف: “وفي هذا الصدد، أوكد استعداد السودان بحكم رئاسته للهيئة الحكومية للتنمية ــ إيقاد، وبحكم الجوار، المساهمة بدور ايجابي في تسوية الصراع في إثيوبيا لصالح استقرار الإقليم”.
ولا تزال العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا متدهورة، وتمر بحالات من التوتر بين الحين والآخر؛ وذلك منذ أن استعاد السودان في نوفمبر 2020 مساحات زراعية كانت تسيطر عليها إثيوبيا بالقوة.
وقالت أنيت ويبر إن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى أن يلعب السودان دورا ايجابيا حول ما يدور في إثيوبيا، كما إن اللقاء الذي جرى بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من شأنه التمهيد لهذا الدور الإيجابي في تسوية الصراع.
وفي 5 يوليو الفائت، التقى البرهان وآبي أحمد في العاصمة الكينية نيروبي على هامش قمة طارئة لمنظمة الإيقاد، استطاعا عبره نزع فتيل أزمة تتعلق بإعدام جنود سودانيين بواسطة قوات إثيوبية.
وتحدث الجيش السوداني في 26 يونيو الفائت، عن إعدام نظيره الإثيوبي لـ 7 من جنوده ومواطنا بعد 4 أيام من أسرهم، داخل منطقة سودانية في الحدود الشرقية؛ ليبدأ بعدها اشتباكات عسكرية استطاع فيها استرداد مناطق جديدة كانت تسيطر عليها أديس أبابا.
المصدر
