بورتسودان، 6 أبريل 2025 ــ قال متحدث باسم الحكومة السودانية، إن بلاده طالبت الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها في ولاية شمال دارفور.
ويخشى أن يؤدي شح السلع وارتفاع أسعارها في الفاشر والمناطق المحيطة بها، نتيجة لحصار تفرضه قوات الدعم السريع على المنطقة منذ قرابة العام قبل أن تشدده في الفترة الأخيرة، إلى وفاة مئات المدنيين جوعًا.
وعقد عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، أمس السبت، لقاءً مع وفد من الأمم المتحدة برئاسة نائب الممثل المقيم للشؤون الإنسانية كريستينا هامبورك، حضره وزير الإعلام ووكيل وزارة الخارجية ومفوض العون الإنساني بالإنابة.
وقال المتحدث ووزير الإعلام خالد الأعيسر، في تصريح نشره مجلس السيادة، إن “الحكومة السودانية طالبت الأمم المتحدة بالتدخل عبر طائراتها وناقلاتها وتحت ديباجتها لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها”.
وأشار إلى أن الحكومة طالبت مندوبي الأمم المتحدة برصد جميع جرائم قوات الدعم السريع بحق المواطنين، بما في ذلك القصف والحصار، ورفعها إلى الجهات الأممية المعنية.
وفي 26 مارس المنصرم، حذرت منظمة “يونيسيف” من تعرض حياة 825 ألف طفل للخطر في الفاشر ومخيم زمزم، جراء القتال وانهيار الخدمات.
وعلق برنامج الأغذية العالمي ومنظمة أطباء بلا حدود أنشطتهما في مخيم زمزم، الواقع على بعد 12 كيلومترًا من الفاشر والذي يعاني من مجاعة، بعد شن قوات الدعم السريع هجومًا بريًا على الأقل أربع مرات، مصحوبًا بقصف مدفعي كان آخره أمس السبت.
ودعا عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر ممثلي وكالات الأمم المتحدة في السودان إلى ممارسة مزيد من الضغوط على قوات الدعم السريع لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النزوح حول الفاشر.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية حريصة على التعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة لتسهيل مرور المساعدات إلى كافة مستحقيها في الفاشر.
وبدورها، أبدت كريستينا هامبورك استعداد الأمم المتحدة لتقديم مقترح يعرض على جميع الأطراف، بما يمكن من المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية المعقدة في الفاشر وزمزم.
ورفضت الإدارة العليا لمخيم زمزم وقادة في القوة المشتركة مقترحًا من حركتين بتسهيل مرور آمن من الفاشر ومخيمات زمزم وأبوشوك وأبوجا إلى طويلة وكورما بشمال دارفور، في ظل تصاعد تهديدات قوات الدعم السريع بشن هجوم جديد.
المصدر
