السودان يأسف لاستضافة كينيا أنشطة معادية ويتهمها بتشجيع الانقسام
بورتسودان، 18 فبراير 2025 – أبدت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، أسفها لسماح كينيا بإقامة فعالية “الميثاق السياسي”، الممهد لتشكيل حكومة الدعم السريع الموازية، معتبرة ذلك تشجيعًا للانقسام وإعلانًا لمعاداة الشعب السوداني.
وأقيمت في العاصمة نيروبي، الثلاثاء، مراسم أولية لتشكيل تحالف سياسي جديد يضم قوى سياسية وجماعات مسلحة تناصر قوات الدعم السريع، تمهيدًا لتوقيع ميثاق سياسي بعد ثلاثة أيام، قبل إعلان ترتيبات دستورية وتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن إقامة فعالية الميثاق السياسي “خطوة تناقض التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان في أراضيها، وهي بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني”.
وأشارت إلى أن كينيا “تشجع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة، والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وقواعد النظام الدولي، حيث إن الهدف المعلن من الفعالية هو إقامة حكومة موازية في جزء من أراضي السودان”.
وتحدث وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، في 26 يناير المنصرم، عن تغيير في الموقف الكيني تجاه السودان، وقال بعد اجتماعه بالرئيس وليام روتو في نيروبي، إن الأخير تعهد بعدم الاعتراف بالحكومة التي تعتزم قوات الدعم السريع إعلانها في مناطق سيطرتها.
وأعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، لسماحها بتنظيم فعالية توقيع اتفاق سياسي بين قوات الدعم السريع، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة، وبين أفراد ومجموعات مؤيدة لها.
وأضافت: “احتضان قادة الدعم السريع والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت ترتكب فيه جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني، هو تشجيع لاستمرار هذه الفظائع والمشاركة فيها”.
وشددت على أن الفعالية التي تُقام في نيروبي لن يكون لها أي تأثير على أرض الواقع، في ظل عزم الجيش والقوات المشتركة من الحركات المسلحة والقوات المساندة تحرير كل شبر تسيطر عليه الدعم السريع.
ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة تصرف الحكومة الكينية، مشددة على أن الوزارة “ستتخذ خطوات لإعادة الأمور إلى نصابها”.
المصدر