السياسة السودانية

السودان: معدل التضخم يشهد تراجعًا طفيفًا في فبراير

بورتسودان، 17 مارس 2025 ــ أفاد الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، الاثنين، بأن معدل التضخم في فبراير شهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة تقل عن 3% حيث سجل 142.34% مقارنة بـ 145.14% في الشهر الذي سبقه.

وشهد معدل التضخم، الذي يُعرف بأنه قياس المستوى العام للأسعار في الشهر الحالي مقارنة مع نظيره في العام السابق، أي قياس تغيير الأسعار خلال عام، انخفاضًا متتابعًا في الأشهر الماضية.

وسجل معدل التضخم في يناير المنصرم 145.14%، منخفضًا عن 187.83% التي سُجلت في ديسمبر، بينما بلغ في نوفمبر 198.22% وأكتوبر 211.48%، وذلك بعد أن كان معدله 215.52% في سبتمبر.

وقال جهاز الإحصاء المركزي، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “معدل التغيير في المستوى العام للأسعار ــ التضخم ــ ارتفع في فبراير 2025 بنسبة 142.34% عن نظيره في العام السابق”.

وأشار إلى أن معدل التضخم في المناطق الحضرية خلال فبراير بلغ 123.32%، منخفضًا بنسبة طفيفة عن يناير الذي بلغ فيه 124.26%، فيما سجل المعدل في المناطق الريفية 155.84% مقارنة بـ 159.66% في الشهر الذي قبله.

ويعتمد جهاز الإحصاء في قياس التضخم على 663 سلعة تمثل نمط استهلاك المجتمع بفئاته الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية في الريف والحضر، ومقسمة إلى 12 مجموعة، في مقدمتها الأغذية والمشروبات، تليها التبغ ثم الملابس والأحذية، إضافة إلى السكن والكهرباء والوقود والصحة والنقل والاتصالات والتعليم وغيرها.

وذكر الجهاز أن معدل التضخم شهد استقرارًا في الولاية الشمالية، بينما ارتفع في نهر النيل وكسلا وشمال كردفان وغرب دارفور، فيما تراجع في بقية الولايات بنسب متفاوتة.

وأوضح أن أعلى معدل تضخم في فبراير سُجل في ولاية نهر النيل بنسبة 321.36%، تليها القضارف بنسبة 304.06%، وسنار بنسبة 297.31%، بينما شهدت ولاية البحر الأحمر أدنى معدل بنسبة 44.48%، تليها وسط دارفور بنسبة 46.17%.

وأفاد جهاز الإحصاء بأن السودانيين ينفقون 52.89% من دخلهم في مجموعة الأغذية والمشروبات، و14.17% في مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود، و8.34% في مجموعة النقل.

ويشكو السودانيون، الذين فقد معظمهم سُبل عيشهم ومصادر دخلهم بسبب النزاع القائم، من ارتفاع أسعار السلع بمعدلات لا يمكن مجاراتها، حيث يحتاج 30.4 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية ــ 64% من السكان.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى