السودان: مباحثات وشيكة مع السعودية لدعم مشاريع الطاقة والصحة والمياه
بورتسودان، 22 مارس 2025 ــ أفادت وزارة المالية السودانية، السبت، بقرب انعقاد مباحثات مع وفد سعودي رفيع المستوى لدعم مشاريع الطاقة والصحة والمياه.
وتعرّض قطاع الكهرباء وغالب البنى التحتية في السودان لتدمير واسع النطاق، حيث هاجمت قوات الدعم السريع محطات الخدمة بمُسيّرات في معظم المناطق، كما تعرّضت المحولات للتخريب بعد نهب النحاس والزيوت منها.
وقالت وزارة المالية، في بيان تلقّته “سودان تربيون”، إن “وفدًا من السعودية يصل خلال الأيام المقبلة إلى بورتسودان برئاسة سفيرها في السودان، لبحث ما يمكن تقديمه من دعم في مجالات الطاقة والكهرباء والصحة والمياه”.
وأشارت إلى أن السعودية أبدت رغبتها في التعرّف على أولويات الحكومة للتنمية والاحتياجات في مجالات الطاقة والكهرباء والصحة.
ورافق سفير الرياض في الخرطوم نائبُ وزير خارجية بلاده، وليد الخريجي، في جولة أفريقية لدول جوار السودان شملت جنوب السودان وإثيوبيا وتشاد، ناقشت تطورات الأوضاع في السودان ضمن أجندة أخرى.
واستضافت جدة مفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بوساطة من الرياض وواشنطن، توصّل خلالها الطرفان إلى تفاهمات متقدّمة لإنهاء النزاع قبل أن تتعثّر نتيجة إخفاقهما في تنفيذ مطلوبات إعادة الثقة.
واعتبر وزير الخارجية، علي يوسف، وفقًا لبيان وزارة المالية، خطوة السعودية لبحث تقديم الدعم لقطاعات الطاقة والصحة والمياه بمثابة نقلة نوعية في الاتجاه نحو مشروعات البنى التحتية وإعادة إعمار السودان.
كما رحّب وزير المالية، جبريل إبراهيم، بمبادرة السعودية ودعمها لجهود بناء وإعادة ما دمرته الحرب.
ودعا، خلال ترؤسه اجتماعًا شارك فيه وزير الخارجية ووزراء وممثلو الوزارات، إلى التركيز على مشروعات إسعافية عاجلة في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية.
واتفق الوزراء، وفقًا للبيان، على ضرورة التركيز على قطاعات الطاقة والصحة والمياه، علاوة على مشروعات الزراعة والتعليم.
وتوقف عمل ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع، نتيجة لتعرّضها للنهب والتدمير والاحتلال، كما دُمّرت القاعدة الصناعية والحركة التجارية والأنشطة الزراعية، خاصة في دارفور والجزيرة.
المصدر