الخرطوم 28 يناير 2023- تجري السلطات الأمنية السودانية، تحقيقات مكثفة مع ضباط وجنود سابقين في القوات النظامية وآخرين ينتمون لحركات مسلحة بعد تجمعهم في معسكر على حدود السودان الغربية.
وألقت قوة مشتركة القبض على عدد من عناصر القوة المسلحة بعد مطاردات وصلت حتى النقطة الأخيرة من الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى.
وشهد اجتماع مجلس الأمن والدفاع قبل نحو شهر، مطالبة من نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” بضرورة حسم تلك القوات وإيقافها فوراً.
وقالت مصادر مطلعة لـ”سودان تربيون” إن الاجتماع وجه القيادات العسكرية والأمنية بإيقاف المجموعة وتشكيل قوة لملاحقة وتوقيف عناصرها وإخضاعها للتحقيق لمعرفة أهدافها.
وأكدت أن السلطات بعد عملية الملاحقة أوقفت عددا من العناصر التابعة للقوة وتخضع حالياً للتحقيق بعد نقلها للخرطوم.
وقال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال منتصف يناير الجاري، أمام مهرجان الرماية 56 في مدينة الدمازين إن الجيش يحافظ على أمن واستقرار دول الجوار ولم يرسل مرتزقة لدولة ثانية للقتال هناك.
وبدا ان تصريح البرهان وقتها كان رداً على حديث حميدتي قبلها بأيام حين كشف عن إفشال محاولة للانقلاب على النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى وضبط محاولة توزيع “زي” الدعم السريع على الحدود معها.
وتحدثت تقارير صحفية عن احتدام الخلاف بين البرهان ونائبه حميدتي حول التعامل مع القوة المسلحة الموجودة على الحدود مع أفريقيا الوسطى.
ويعد انتشار قوات الدعم السريع على الحدود الغربية للسودان الأكبر بين كل القوات العسكرية الموجودة حاليا على حدود السودان التي تشهد في أغلب الأحيان تفلتات كبيرة وصدامات قبلية.
المصدر
