الزحف نحو مدني.. أين (اللشاوذ)؟!
أشرقت شمس السودان امس الاول و(الكاكي) ينتشر فى كل مكان ، ويتسلم زمام الامور فى محاور العمليات كافة، وبيرم للوطن موعدا مع يوم النصر والتتويج الكامل قريبا وقريبا جدا باذن الله..
امس الاول حكمت القوات المسلحة والمساندة الاخرى حصارها على ولايتي الخرطوم وسنار ، وبدات الزحف نحو مدني، واطبق متحرك الصياد على ام روابة ليقترب من تخليص مناطق مازومة ومحزونة فى كردفان الحبيبة…
على السودانيين ترقب الاخبار السعيدة من الان فصاعدا، فالجيش ( كرب)، وقد اقترب موعد الفتح المبين، بعد ان احكم الاقفال وسد المنافذ ونصب شرك ( ام زيردو) (للشاوذ) الذين يواجهون الان سؤالا واحدا ( بتطيرو ولا بتجرو؟!)..
بالامس واصلت قواتنا المسلحة والمساندة الاخرى زحفها المقدس نحو حسناء السودان مدني، واصطف شعبنا فى محراب الترقب ولايزال ينتظر خبر دخولها بفارغ الصبر لينهي قصة اطول كابوس جثم على صدر بلادنا الحبيبة ويكمل الجيش تحريرها من الفسدة (الانجاس المغتصبين الملاقيط) الذين ساموا اهلها سوء العذاب .
هاهم ( اللشاوذ) يواجهون الان سوء المنقلب ويفرون فى كل صوب بحثا عن الملجأ والارض تضيق عليهم بما رحبت، حيث لاعاصم لهم من الموت والفناء .
جيشنا الباسل مسنودا بحركات الكفاح المسلح وقوات درع السودان بقيادة ابوعاقلة كيكل دخل بالامس قرية ود المهيدي وعبر جسرها منتصرا ومكللا بالصبر واليقين تحفه الدعوات فى زحفه المقدس نحو مدينة ودمدني التى تبعد عن ذاك المكان بنحو عشرين كيلو شرق حاضرة الجزيرة، ليتوقف الزمان والمكان وتنصاع الدعوات راغبة واملة فى نصر عزيز قادم يغيظ من كفر ويعجب الذين يؤمنون بالقضاء والمجد والقدر..
والله لم تتزلزل قناعتنا يوما فى ان جيشنا الباسل سينتصر، كما نقولها حين اشتداد الباس واحمرار الحدق و(ساعة الكوع حمى واللسان بقى دقيق)، ان سودانا به ( قعقاع الجيش) لن يهزم، وها نحن نرى الان استبشارنا عيانا بيانا وقد الت كل الامور لمقاليد السودان وعزته ، وركعت تحت اشارات نصره القادم . وبينما تتمدد قواتنا المسلحة والمساندة الاخرى ، مازالت المليشيا تسجل هروبا مخزيا و(تعريدا) فى كل الارجاء لتنتهي (هوجة الخرشة) وبطولات الوعي الغائب، ويجد ( اللشاوذ) الذين ملاوا الدنيا نعيقا وضجيجا وتخلفاوانتهاكات وادعاءت كاذبة انفسهم محاصرين الان من القبل والاركان الاربعة، لاعاصم لهم من الموت ، يفرون منه اليه، يجدون الدنيا ( كاكي اخضر) اينما توجهوا وحيث ما حملتهم ارجلهم نحو الهروب..
لم نشك لحظة ان السودان سيتطهر من رجس ال دقلو ومليشياتهم الارهابية، ورغم انه وقف مثل السيف وحده فى حلبة النظال الدامي والمدمر ولم يسنده من الجيران الا دول تعد على اصابع اليد الواحدة بينها مصر واريتريا بالتاكيد، ورغم خذلان بعض ابناء جلدتنا ممن اثروا بيع الوطن واعراض اخواتهم وبناتهم ونساء السودان بحفنة من الدراهم والدولارات، ورغم تواطؤ العالم ونواياه الرخيصة التى استسلمت لذهب حميدتي ونفط ال زايد على حساب القيم الانسانية ومبادئ حقوق الانسان ، رغم ذلك كان السودان وشعبه وقادته ، يملكون الارادة واليقين بان وطننا لن يهزم ولن يركع، وان اهله اصحاب ونصرة وحق يواجهون فى سبيله الموت بصدور عارية ومكشوفة، فكان لهم ما ارادوا وثبتوا وانتصروا حينما فر ( اللشاوذ) وتبخروا وهربوا هائمين على وجههم لايلوون على شى سوى الصراخ والعويل ولا نملك لهم غير (البل والموت الزؤوام) ..
هنيئا لشعبي ووطني بهذا الجيش، سيظل عزيزا ابيا طالما تتقدمه قوات هيئة العمليات وبصبر (نشاماها) الشجعان ووطالما تدافع عنه القوات المشتركة اجمل هدايا الحرب لخارطة السودان الموحد الجديد، سيظل وطني بخير وسيول المستنفرين تنهمر من كل حدب وصوب ، (براؤون وغاضبون) ،تختلف وجهاتهم وسحناتهم وانتماءاتهم الايدلوجية ، لكنهم يحبون هذا البلد حبا جما..
نعم مع تمدد الجيش واجتياحه لمسام العمليات، وتعقبه للمليشيات وحضوره القوى فى مشهد الانتصارات ، حق لنا ان نتساءل الان مع كل السودانيين، (اين اللشاوذ)؟!…
محمد عبدالقادر
رئيس تحرير صحيفة«الكرامة»
مصدر الخبر