الدعم السريع لم يعد تلك القوة التى لها تاثيرات عسكرية وسياسية ومالية
الحرب .. والعملية السياسية (1)
*استضافة مصر لاجتماعات مجموعة المركزى يجد منا التقدير و الثناء*
*الدعم السريع لم يعد تلك القوة التى لها تاثيرات عسكرية وسياسية ومالية*
*الحلول الاجنبية فقدت صلاحيتها، والحل يجب ان يكون عبر حوار سودانى – سودانى*
*تسريبات تفيد ان مجموعة المركزى ( تعتزم ) الاعتذار عن الأخطاء الكارثية التى اقترفتها او شاركت فيها او سكتت عليها*
*على هذه المجموعة التخلص من شهوة السلطة واعلان عدم رغبتها فى الحكم، وانها تبارك تكوين حكومة طوارئ مستقلة*
*الاطارى رفضه الحزب الشيوعى، وتجمع القوى المدنية، ونتجمع المهنيين ( الاصل )، رفضه البعث السودانى، حشده، تجمع الوسط، الجمهورى ( الاصل )م، تيار الوسط ( الاصل )*،
*الاسلاميين ( الفلول) لم يعودوا مهددآ استراتيجيآ، تجربة المجلس المركزى السابقة كانت اكبر مهدد واجه السودان*
*انهاء اختطاف مجموعة المركزى بواسطة ياسر عرمان وطه يمثل المدخل الصحيح للخروج من الغيبوبة*،
قيادات مجموعة المجلس المركزى ابرزهم عمر الدقير، د. مريم المهدي، وخالد سلك، بولادع، كمال إسماعيل ،والواثق البرير وطه عثمان وربما آخرين يتوقع توافدهم، وصلوا القاهرة، بهدف عقد اجتماع تداولى يعقبه عقد مؤتمر صحفى، وهى ستكون المرة الاولى التى تعقد فيها مجموعة المركزى اجتماعآ مباشرآ منذ اندلاع الحرب، ومن عجائب القدر انهم وجدوا كل التسهيلات اللازمة والاستثناءات التى شملت اسرهم من السلطات المصرية، التى رفضوا من قبل كل مساعيها لحل الازمة التى كانت مستفحلة منذ اواخر حكومة حمدوك الثانية، وهذا امر يجد منا كل التقدير والثناء، فهو يؤكد ان مصر لم تكن منحازة او منخرطة فى صراعات السودانيين، الان مصر تستضيف مجموعة المركزى، مثلما استضافت من قبل الكتلة الديمقراطية، ولا شك ان مصر تأمل فى ان تتكلل هذه الاجتماعات بما يساهم فى حل مشكلة مسار العملية السياسية،
هذه سانحة لنجدد الدعوة للاخوة فى مجموعة المركزى للتأكيد على ان العودة لما قبل 15 ابريل لم تعد ممكنة، و لا تصلح بداية لاستئناف العملية السياسية، و ان الاوضاع تجاوزت الاتفاق الاطارى، و لم يعد للثلاثية والرباعية ذلك النفوذ الذى يتيح فرض عملية سياسية جديدة، ولم يعد الدعم السريع تلك القوة التى لها تاثيرات عسكرية وسياسية ومالية، فى احسن الاحوال فان الدعم السريع لم يعد ضمن اى عملية سياسية، ووضعه كقوة عسكرية يتقرر على ضوء المعارك، واشتراطات وقف اطلاق النار، و انه سيدمج سلمآ او حربآ،
لقد حان الوقت للنأى عن التكتيكات والاختباء خلف شعارات لم تعد بذات البريق، و لا شك ان هذه المجموعة باتت تدرك ان الحلول الاجنبية فقدت صلاحيتها، والحل يجب ان يكون عبر حوار سودانى – سودانى، برعاية و ادارة سودانية فى مائدة مستديرة، كما ان كل الفرقاء يجب ان يضعوا المسميات والمصطلحات السابقة خلفهم، القوة الحقيقية ليست فى الاستعانة بالاجنبى، او القوات المتمردة، القوة تتوفر فى وحدة اطراف العملية السياسية، بجانب عقد مؤتمر لاعادة تأسيس و هيكلة الدولة السودانية و الاتفاق على مشروع وطنى، و عقد المؤتمر الدستورى دون عزل لاحد بما فى ذلك الاسلاميين، و الاهم من كل ذلك التخلص من شهوة السلطة و اعلان عدم رغبتها فى الحكم، و انها تبارك تكوين حكومة طوارئ من كفاءات مستقلة،
هذا يتطلب عقلية جديدة تتعامل باحترام يستحقه الشعب السودانى، و تتجاوز محطة المصالح الشخصية، هذه المجموعة ربما افاقت من غيبوبة طويلة، ومعلومات تفيد بانها تدرس امكانية تقديم اعتذار للشعب السودانى، عن الاخطاء الكارثية التى اقترفتها او شاركت فيها او سكتت عليها، ورغم صعوبة ذلك، عليهم الكف عن دعوة الاجانب للتدخل فى الشأن السودانى، والتوقف عن الاساءة للقوات المسلحة واتهامها بانها بدأت الحرب بدعم من الفلول لقطع الطريق على الاتفاق الاطارى، هذا الاتفاق الملعون رفضته قوى ثورية عديدة لا يمكن وصفها بالفلول، الاطارى رفضه الحزب الشيوعى، وتجمع القوى المدنية ، و تجمع المهنيين ( الاصل )، رفضه البعث السودانى، حشد، تجمع الوسط، الجمهورى ( الاصل )، حركة جيش تحرير السودان، العدل و المساواة، فهل هؤلاء فلول؟
ان محاولة خلق عدو موهوم لم يعد مجديآ، ثورة ديسمبر اسقطت نظام البشير بكامل عدته وعتاده، و حزبه و حركته الاسلامية، الاسلاميين ( الفلول) لم يعودوا مهددآ استراتيجيآ للتحول المدنى الديمقراطى، تجربة المجلس المركزى السابقة اثبتت ان اكبر مهدد واجه السودان كان تفتت و تشظى قوى الثورة وانقسامها، وتزييف ارادة القوى السياسية، و استمالة اسماء قيادات لا تعبر عن احزابها، انهاء اختطافمجموعة المركزى بواسطة ياسر عرمان و طه يمثل المدخل الصحيح للخروج من الغيبوبة،
محمد وداعة
23 يوليو2023م
مصدر الخبر