الخطر الأعظم على بلاد السودان (3-3)
[ad_1]
البراق النذير الوراق
السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك
والقيادي السابق في تجمع المهنيين السودانيين
مصر أخت بلادي أم أخت الجيش؟!
وإليكم هذا الخبر كتأكيد آخر لما نرمي إليه: قالت صحيفة اليوم السابع الصادرة بتاريخ 8 مايو 2022 إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي أعرب للرئيس عن خالص التعازي في شهداء العملية الإرهابية التي وقعت غرب سيناء، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً تضامن ومساندة السودان لمصر في جهود مكافحة الإرهاب.[1]
وعطفاً على ذلك الخبر، جدير بالقول إن الكثير من المتابعين والمهتمين يعتقدون أن النظام المصري الحالي – تعتبر الأنظمة المصرية الأقرب في العالم للقوات المسلحة السودانية وعلى مدى التاريخ- يجهل طبيعة التحالف الذي يربط القيادات العسكرية مع الحركة الإسلامية أو يتجاهله خلال الصراع الحالي في السودان، هذا مع علم الكافة حجم العداء بين النظام المصري الحالي والإسلاميين. إن الحقيقة الواضحة للعيان، هي أن الدولة المصرية لديها صلات مع الجيش السوداني منذ تأسيسه، أي بتاريخ سابق لظهور التيارات الإسلامية الحديثة وحتى قبل بزوغ نجم مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا (1906-1949)، وبهذا فإن الدولة المصرية لديها صلات مع الجيش أمتن من مثل هذه التحالفات المؤقتة، التي ظهرت بوادرها في السودان بشكل جلي نهاية سبعينيات القرن الماضي وما برز بوضوح في أواخر أيام النميري الذي حكم لستة عشر عاماً متقلباً بين تيارات مختلفة بدأت من أقصى اليسار وانتهت بتحالف قصير مع الإسلاميين خلال بضعة أشهر قبل أن يطيح به الشعب عبر ثورة شعبية في أبريل 1985.
إن الأنظمة المصرية تعلم جيداً أن القيادات العسكرية في السودان تقدس السلطة وتتحايل للتمسك بها، وهي في سبيل سعيها للانفراد بها تتحالف مع أي جهة كانت، إسلاميين أو ليبراليين أو يساريين، وتستخدم كل هؤلاء وأولئك حسب الحاجة ووفق الظرف والسياق.
ولحماية مصالحها، تعمل هذه الأنظمة على مجاراة القيادات العسكرية والتقرب منها بل واستيعاب طموحاتها حتى بمساندتها في الانقلابات المتكررة على النظم المدنية الديمقراطية في السودان، وهي تفرِّخ في مسراها هذا الأجيال وراء الأجيال، لكي لا تنقطع صلاتها بالقوى العسكرية في السودان، لأنها تعتبر السودان عمقاً استراتيجياً تاريخياً وحديقة خلفية زاخرة بالكنوز ومن بينها الأراضي الخصبة الواسعة، ولأن العقلية المسيطرة على السلطة في مصر باختلاف من يتسلمها وفي مختلف العهود تعتقد أن السودان يمثل ملكية خاصة للكيان المصري وامتداداً طبيعياً لمصر طال الزمن أو قصر مع كل تحدٍ تواجهه الدولة المصرية، إن كان هذا التحدي داخلياً أو إقليمياً، وتحدي موارد واقتصاد أو تحدي أمن وسياسة. ولهذا تعتبر الجيش الذي حاز السلاح ويستحوذ عليه ويمثل جهاز عنف الدولة، هو الضامن الحقيقي لاستمرار مصالح الدولة المصرية، ولذلك لن تألوا جهداً في احتضانه حتى ولو كان محتضناً هو الأفعى.
ما سرد أعلاه يوضح بجلاء معرفة النظام المصري الحالي بمن يحالفه في السودان، وبأنه لن يكون حليفاً إلا للعسكر الذي يجلس على كرسي السلطة ويساعده على ذلك، ولكن يبدو أن الحرب الحالية في طريقها لإرباك حسابات الدولة المصرية، فهذه الحرب ولأول مرة تهدد تماسك القوات المسلحة السودانية وتضع بدائلاً محتملة قد لا تكون بذات الدرجة من التقارب مع الدولة المصرية، وربما تكون مهدداً حقيقياً ليس للسودان ومصر فحسب، بل حتى للإقليم والعالم بأسره.
مصر بوابة داعش المثلى
في نهايات العام 2014 وبحسب مواقع صحفية عديدة، نظمت جماعة بيت المقدس عرضاً عسكرياً مسلحاً في منطقة الشيخ زويد في سيناء، وذلك بواسطة أكثر من عشرة سيارات دفع رباعي، وكانوا يرفعون الرايات السوداء ويلبسون ملابساً سوداء، ويرددون هتافات مناصرة لتنظيم الدولة الإسلامية وأميرها أبوبكر البغدادي، وقاموا بتوزيع منشورات على الأهالي، ومنذ ذلك التاريخ تكررت الهجمات الإرهابية والتفجيرات والقنص للجنود المصريين، في سيناء ومدينة العريش والقليبوبية ومناطق أخرى بما فيها العاصمة المصرية القاهرة، حتى وصلت هذه الهجمات والحوادث على مدى السنوات التسع الماضية لما يقارب المائة هجوماً وحادثاً، وتم تبني أغلبها من تنظيم الدولة الإسلامية تحت مسمى تنظيم الدولة ولاية سيناء، كما شملت الهجمات اختطاف رهائن وقتل مدنيين وسجلت العديد من الحوادث في مقاطع فيديو نشرها التنظيم لتأكيد مسؤوليته ووجوده.
لقد طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ” في كلمة بثها التلفزيون بمناسبة الاحتفال بمولد النبي محمد، قال السيسي اليوم “أنا ألزم الفريق محمد فريد حجازي (رئيس أركان الجيش) خلال 3 شهور باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء…أنت والشرطة المدنية… وتستخدم كل القوة الغاشمة… كل القوة الغاشمة “.[2] وبالطبع معاني هذه العبارة أعادها البرهان مع تغيير بعض الكلمات خلال ظهوره وسط جنوده في 30 مايو 2023 حيث قال” القوات المسلحة تخوض هذه المعركة نيابة عن شعبها.. ولم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصع العدو أو يستجب لصوت العقل”![3]
داعش في قلب الاهتمام العالمي
تم تشكيل التحالف الدولي ضد داعش في أيلول عام 2014 حسب موقع التحالف،[4] وهو يضم اليوم 86 عضواً من الشركاء من بينهم الولايات المتحدة والسعودية واثيوبيا ومصر وتشاد والاتحاد الأوربي وبريطانيا وتركيا وغيرها من الكيانات والدول. وخلال اجتماع التحالف الذي انعقد في روما قبل عامين (يونيو 2021)، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن التنظيم يشكل تهديداً متزايداً لمناطق خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان واليمن وشمال سيناء بمصر ومناطق في غرب أفريقيا. وانعقد اجتماع آخر في بلجيكا في ديسمبر من العام 2021 أشار خلاله المبعوث الخاص للولايات المتحدة جون غودفري إلى تركيز التحالف على منع عودة ظهور داعش في العراق وسوريا وأعرب عن دعمه المستمر للاستفادة من جهود التحالف ضد تهديدات داعش المتزايدة في أماكن أخرى، مع التركيز على الجماعات التابعة لداعش في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي أفغانستان. ووفقاً لمواقع إخبارية فقد أعلن نائب المدير السياسي الإيطالي لوكا فرانشيتي باردو والمبعوث الخاص غودفري عن إنشاء مجموعة التركيز على إفريقيا التابعة للتحالف، حيث انضم المغرب والنيجر إلى الولايات المتحدة وإيطاليا كرئيسين مشاركين للمجموعة. وجون غودفري هو السفير الحالي للولايات المتحدة في السودان (منذ أغسطس 2022)، ما يشي بأن انشغال الولايات المتحدة بالأمر في أفريقيا والسودان تحديداً ليس جديداً بل متجدداً، ويشكل هدفاً رئيسياً لن تحصل فيه على نجاحات تذكر في ظل اندلاع الحرب في السودان وتمددها، بل على العكس، قد تشكل هذه التطورات تحديات نوعية للتحالف بوجه عام ولأفريقيا بشكل خاص والسودان بشكل أخص.
وقد أشار بلينكن خلال افتتاح المؤتمر الوزاري حول محاربة تنظيم داعش الذي انطلق الخميس 8 يونيو 2023، وفقاً لسكاي نيوز عربية إلى أن ” تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وغياب الفرص الاقتصادية، هي الوقود الذي يعتمد عليه داعش للانتشار وتجنيد المقاتلين”، وفي ذات السياق نشرت الشرق الأوسط تصريحات بلينكن التي قال فيها ” وسلّط بلينكن الضوء على أن الوضع يزداد سوءاً بحسب وصفه، في منطقة الساحل الأفريقي مع «تزايد الهجمات الإرهابية لداعش وتسجيل أفريقيا لنصف ضحايا الهجمات الإرهابية الفترة الماضية»”.[5]
“دامس” مرة أخرى!
ودامس هو مختصر من اختراع الكاتب، للإشارة للدولة الإسلامية في مصر والسودان، وهو منتحل من أصل المصطلح (داعش) الذي يشير للدولة الإسلامية في العراق والشام. وما يعنيه الكاتب هنا، أن كل المؤشرات ووفق السرد أعلاه تقول:
- لا مصلحة للقوات المسلحة أو قوات الدعم السريع في خلق بيئة مواءمة قصداً لتمدد وسيطرة داعش جديدة في السودان(أي دامس)، قدوماً من دول الجوار بما فيها مصر وليبيا والصومال وغرب ووسط أفريقيا وبالتعاون مع خلاياها الموجودة سلفاً في السودان، بحيث أن انتشار هذه الجماعات المتطرفة في المشهد الحالي للسودان، لن يعني فقط الدمار الشامل للدولة السودانية والانتقال من خانة الحرب التي يمكن أن تنتهي بتفاوض إلى خانة الفوضى الشاملة التي يصعب السيطرة عليها، بل سيعني بالتأكيد انعدام فرص القوتين في الوجود، ناهيك عن الاستمرار في السلطة.
- إن دعم القوى الإقليمية والدولية عسكرياً لأي من الطرفين ضد الآخر في الحرب الدائرة حالياً في السودان، بافتراض أن هذا الطرف سينتصر، هو ضرب من الأحلام التي لن تتحقق في وجود قوى متربصة وشبه نائمة ولكنها الأكثر استعداداً وقدرة على السيطرة بالكامل في حالة شمول الفوضى.
- إن الحديث عن أي تدخل دولي سافر في ظل الأوضاع الحالية لن يكون في مصلحة الدولة السودانية، لأنه سيعزز من فرص الجماعات المتطرفة في الدخول للساحة باسم الوطنية ومناهضة الاحتلال ومقاومة الغزو الغربي أو تحت دعاوى هوياتية وثقافية، كما إن أي تدخل من هذا النوع سيطيل أمد الأزمة ويزيد من التكلفة والتي سيدفع ثمنها في نهاية المطاف الشعب السوداني والدولة السودانية إن وجدت.
- إن التركيبة المعقدة للدولة السودانية وتنوع وتباين المجموعات السكانية وتوزيعها الجغرافي في السودان من ناحية القدرات الاقتصادية والموارد والثقافات والعادات والتقاليد، لا تبدو في مثل هذه الظروف ميزة تفضيلية بين دول وشعوب العالم، بل إن هذه التركيبة تشكل تحدياً كبيراً لاستمرار تماسك الدولة السودانية، وبهذا فإن عوامل تفككها أكبر من عوامل تكاملها، وهو ما سيكون سانحة لتمدد الجماعات المتطرفة.
خلاصة
نخلص من هذا المقال إلى أن القوى الوحيدة المستفيدة من الصراع الدائر حالياً في السودان هي الجماعات المتطرفة، فلا القوى المسلحة بأطيافها كافة لها القدرة على حفظ التوازن في الدولة السودانية، ولا القوى السياسية يميناً أو يساراً أو وسطاً لها الوزن الذي يمكن أن تحفظ به توازن القوى وتحشد به جبهة شعبية خلف مشروعاتها المدنية، فهذه القوى تجابه مشكلات وتحديات داخلية تاريخية، تنظيمية ومادية وفكرية وسياسية، موجودة منذ ما قبل الحرب، كما تجابه تحديات حديثة ماثلة خلقتها حالة الحرب عطفاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للقوى الجماهيرية التي تستند عليها وتأمل في أن تكون حليفتها وموضع ثقلها. على أن قوى حديثة تشكلت في خضم الثورة وهي لجان المقاومة،[6] هي الأجدر بتولي زمام القيادة مع توفر بعض العوامل:
- توحدها خلف الشعارات التي أنتجتها وبذلت في سبيلها الكثير، والمتمثلة في الحرية والسلام والعدالة
- خلق وانتخاب قيادات من داخلها تحمل سماتها وتؤمن بمشروعها ولها تجربة مشهودة خلال السنوات الماضية بحيث يصعب كسرها أو انكسارها أمام أي مغريات، وتعكس صوتها المستقل المقاوم لكل محاولات تدجينها لمصلحة أي مشروع كان، وتقود هذه القيادة الجديدة بالتعاون مع خبراء سودانيين من مختلف المشارب والتخصصات، عملية سياسية جادة تشمل وضع الأسس والآليات القائمة على الشفافية والنزاهة والمصداقية بعد مساهمتها في وقف الحرب، ولوضع دستور مؤقت، وتكوِّن من خلال هذه العملية حكومة كفاءات مستقلة لفترة انتقالية محددة المهام والأجل وتعمل معها لإقامة انتخابات حرة تفضي للحكم الرشيد.
- ابتعادها عن الاستقطاب بأشكاله كافة، وليس المعنى هنا فقط الاستقطاب من الأحزاب والقوى السياسية، فهذه تجربة يجب أن تعي القوى السياسية ذاتها أنها لم تكن ذات فائدة تذكر، بل المقصود الاستقطاب القائم على أسس دينية أو جهوية أو مناطقية أو قبلية، فهذا النوع من الاستقطاب يفرق ولا يجمع، كما إنه سيفقد لجان المقاومة نكهتها الأثيرة لكونها نموذجاً ساطعاً لمعاني الوحدة الوطنية ووحدة الهدف والمصير والتوحد من أجل المشروع المدني الديمقراطي وضد العدو المستبد، هذا العدو الذي لن يغيب إن تمترست لجان المقاومة وتقوقعت حول القضايا ذات الطابع الديني أو الجهوي أو المناطقي أو القبلي، بل سيقوى كلما زادت هشاشة لجان المقاومة، وكلما ابتعدت عن مشروعها وحلمها في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الشاملة والجامعة المانعة لكل السودان؛ دولة التوزيع العادل للسلطة والثورة، ودولة العدالة الشاملة، ودولة السلام المستدام القائم على أساس التنمية المتوازنة وإدارة الموارد بعدالة بين كل السودانيين.
- مساندة جادة من القوى السياسية الداخلية والإقليمية والدولية لهذه المجموعات لتنهض بمسؤولياتها في مواجهة تحديات بقاء الدولة السودانية وفي إنجاز المهام والمسؤوليات الواقعة على عاتقها؛ مساندة لا تحدها حدود ولا ترتبط بشروط، ولا ينتظر منها حلف أو تجنيد أو مساومات على مصالح آنية مباشرة، ومساندة مجردة من أمراض التجسس والانتفاع في اتجاه واحد وخالية من أهواء القوى السياسية داخلياً والدول الأخرى خارجياً، الرامية لتصميم سلطة موالية تتمكن من خلالها من السيطرة عبر مشروعات أحادية في إطار دولة شديدة الهشاشة والضعف في الوقت الحالي مثل السودان.
[1] https://www.youm7.com/story/2022/5/8/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%81%D9%89-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9/5754094
[2] https://www.bbc.com/arabic/middleeast-4216530229 نوفمبر 2017
[3] https://www.aljazeera.net/news/2023/5/30/%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%83%D9%8A
[4] https://theglobalcoalition.org/ar /
[5] https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/4371526-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%8A%D9%86%D8%B7%D9%84%D9%82-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A8%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8
[6] مجموعات كبيرة من الشباب السودانيين تنتشر بشكل لا مركزي في عدد كبير من المناطق والمدن السودانية، تشكلت عبر السنوات وقادت الاحتجاجات سلمياً ضد نظام البشير وانتظمت بشكل فعال خلال الثورة السودانية (2018-2019) وما زالت هذه المجموعات ذات التأثير الأكبر
المصدر