السياسة السودانية

(الخرطوم ليست إنجمينا) – النيلين

( الخرطوم ليست إنجمينا )
التواجد الكثيف للدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم عامل قلق كبيرة جدا” للمواطنين و كمان الإشاعات على وسائل التواصل رفعت معدل التوتر و عملت للناس طابور قلق و طابور القلق ده اسلوب من اساليب التدريب العسكري بيستخدموهو تجاه المستجدين عشان يتعلموا الشغل تحت الضغط النفسي الكبير و يتعودوا على جو التوتر و القلق .
انا الليلة عايز احاول بقدر الإمكان اشرح للناس الوضع الحقيقي عامل كيف .. لازم الناس تعرف انو الدعامة الموجودين داخل الخرطوم ديل ممكن يعملو شنو ؟ و اقصى حاجة ممكن يعملوها شنو ؟؟ و الدعامة ديل حجمهم الحقيقي قدر شنو ؟
و اهدافهم الحقيقية شنو ؟
الخرطوم دي يا ناس ما ( إنجمينا ) عشان ممكن تسيطر عليها مجموعة تاتشرات مزودة بي دوشكات و تحاصر القصر الرئاسي .. و الجيش السوداني ما بشبه الجيش التشادي .. و في العشر سنوات الاخيرة دي الجيش السوداني اتنقل نقلة كبيرة جدا” جدا” و اكبر من ما نتصور .
الدعامة ديل عشان يسيطرو على الخرطوم دي محتاجين حاجات كتييييرة شديد .. محتاجين يكون عندهم (منظومة سيطرة و تحكم ) او شبكة اتصال آمنة عشان يقدروا يحركوا بيها قواتهم الكتيرة داخل الخرطوم و هم فعلا سعوا لادخال منظومة سيطرة لكن فشلوا فشل كبير و وصلتهم منظومة ممكن اصغر هكر يخترقها و يطلعها بره الخدمة تماما .. و من المعلوم انو الجيش السوداني بيمتلك منظومة سيطرة و تحكم عبر القمر الصناعي و قادر انو يفصل اي إتصالات على امتداد السودان و مااافي شبكة اتصال تكون شغالة غير منظومته .
الدعم السريع محتاج لقوة ( إستطلاع ) يكشف بيها تحركات الجيش و ما عندهم لا إستطلاع جوي ولا ارضي .. عندهم طيارات درون عادية بيستخدموها لخطوط سير موكب حميدتي و بعض وحدات الاستخبارات المتواضعة الاتدربت على يد الجيش نفسه .
الدعامة محتاجين طرق إمداد آمنة .. ماااافي قوة في الدنيا بتحاول تسيطر على موقع من غير ما يكون عندها طرق امداد آمنة تمدها بالذخائر و المؤن و الوقود .. يعني اذا كانت مخازنهم في غرب او جنوب او شرق السودان فبالتالي بيحتاجو لطرق آمنة للامداد و الدعم اللوجيستي .. و من المؤكد انو كل مخازن السلاح و المعسكرات التابعة للدعم السريع مرصودة و معروووفة .. اذا كان البعشوم في صفحته راصدها فما بالكم بالجيش السوداني الممكن يدمرها قبل ما تتحرك منها تاتشر واحد و قبل ما يترفع منها صندوق ذخيرة واحدة .. الجيش عندو مدفعية موجهة بالقمر الصناعي عندها القدرة تضرب المخازن و المعسكرات الموجودة في الخرطوم بمدفعيتها في مروي و في عطبرة و معروف مدى المدفعية ws5 .. هل بتفتكروا انو التاتشرات دي عندها قيمة قتالية حقيقية ؟ ابدا والله .. يااااخ قنابل ملتوف من شباب الحلة قادرة انو تحرقها بالفيها .. راس مالها طلقة في اللستك او التنك .. التاتشر ذات نفسه ممكن يشيل ذخيرة و مؤن قدر كيف ؟؟ المعارك لامن تدور و ما يكون في إمداد تاكد انو كل حمولة التاتشر من ذخيرة ما ممكن تصمد ساعتين و اي معركة بدون خطوط امداد بتنتهي بي إبادة كل القوات خلال ساعات بس .
الناس ما تبقى غشيمة و تشوف الدعامة ديل مدججين بالاسلحة تفتكر انهم ممكن يعملوا حاجة .. و ده كلووو ما اتكلمنا عن دور الطائرات المسيرة و لا اتكلمنا عن القنابل الانزلاقية و السخوي ٢٤ و دي تعتبر من القاذفات الاستراتيجية للجيش السوداني القادر انو يجعل اي طابور مركبات متحركة عبارة عن خردة من الحديد .
حميدتي و دعامته عارفين كده كويس جدا و عارفين انو اي حركة منهم ح تكون مجرد إنتحار و إبادة جماعية .. كل الممكن يعملوهو هي خلق الفوضى لساعات عشان كده ياسر العطا قال احنا قادرين نحسم اي ( فوضى ) و تفلت ما قال اي ( معركة ) لانو عارف انو المواجهة بين الدعم و الجيش لا تعتبر معركة .. تعتبر تفلت و فوضى .. المعارك بتقوم بين الجيوش النظامية و ليس بين الجيوش و المليشيات .
الدعامة ديل ما عايزين مشاكل .. عايزين يحققوا اهداف في اسرع فرصة و اهدافهم هي اختراق الجيش و الاجهزة الامنية الاخرى .. بناء قواعد شعبية كبيرة .. صناعة حاضنة سياسية كبيرة .. التمدد داخل مؤسسات الدولة .. تجنيد اكبر قدر من قيادات الجيش و الشرطة و خلق فتن بين صغار ضباط الجيش و الشرطة و قياداتهم الكبيرة .. و ده كلوووو تمهيد للسيطرة على البلد بدون معركة .. الدعامة ديل اذا حاار بيهم الدليل ممكن يمشوا يحاولوا يسيطروا على منطقة في ولاية طرفية او يخلقوا فوضى و تفلت داخل العاصمة و تصبح دي نهايتهم الحزينة جدا” .
في ختام كلامي عايز اقول للدعامة انو الجيش عندو جلالة بتقول ( يومنا ما جاء .. يومنا ما جاء .. صبيان صبيان لميتو السنوكي ركب فزيتوووو )
اخر شي ……
عشقي ح يكون بندقية و لبس خمسة و زمزمية .. عشقي لي فيلق مظلي او كتيبة مدفعية .. عشقي لي هاوزر معدل بي يمينو الدانه حيه ..عشقي لي كل جندي صامد خاتي قدامو القضية و عرقو ينزل و دمو سايل و بي حماسو يساوي ميه .
جمعتكم آمنة و مباركة
نزار العقيلي


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى