الخرطوم 29 يوليو 2023 ــ قالت وزارة الخارجية السودانية، السبت، إن وفد الجيش على استعداد للعودة إلى منبر جدة، بعد تمكن الوساطة من تذليل المعوقات التي حالت مواصلة التفاوض.
والخميس، قال الجيش إن وفده التفاوضي في منبر جدة عاد إلى السودان للتشاور، بعد تعذر الوصول لاتفاق بشأن إخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المدنيين والمنشآت المدنية والطرق، على الرغم من التوصل لتفاهمات مبدئية حيال اتفاق إعلان المبادئ للتفاوض وآلية الرقابة ووقف العدائيات.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “وفد الجيش جاهز للعودة إلى منبر جدة، متى تمكن الوسيطان من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات”.
وأرجعت تعثر التفاوض إلى تعنت قوات الدعم السريع وعدم تنفيذ التزاماتها الموقعة، مشيرة إلى أن رغبة الجيش التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
وتتوسط السعودية وأميركا في منبر جدة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث نجحت في إبرام إعلان لحماية المدنيين في 11 مايو الفائت، اعقبه توقيع عدد من اتفاقيات وقف إطلاق النار مؤقتًا، دون أن يلتزما به بشكل كامل.
وعلقت قوات الدعم السريع على عودة وفد الجيش إلى البلاد، وقالت إنه منقسم بسبب تعدد مراكز القرار، نافية تواجدها في المستشفيات والمرافق العامة.
والجمعة، اشترط قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، تغيير هيئة قيادة الجيش مقابل التوصل لاتفاق سلام، وذلك في أول ظهور علني منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل هذا العام.
وقالت وزارة الخارجية إن قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها الممنهجة والمتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية، علاوة على الاستمرار في عمليات نهب المصارف والمصانع والأسواق والمقار الدبلوماسية ونشر الذعر في البلاد.
واندلعت حرب شرسة بين الجيش والدعم السريع، تمددت من العاصمة الخرطوم إلى مناطق واسعة في كردفان ودارفور، دفعت 3.5 ملايين شخص للفرار من منازلهم منهم 844 ألف عبروا الحدود بحثًا عن الأمان.
المصدر
