الخارجية السودانية: «المليشيا الإرهابية» قتلت 433 مدنيً في مجزرة بشعة
بورتسودان، 18 فبراير 2025 – كشفت وزارة الخارجية السودانية،الثلاثاء، عن مقتل نحو 433 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات في هجمات شنتها قوات الدعم السريع على قرى تابعة لمحلية القطينة بولاية النيل الأبيض ، ووصفت ما حدث بأنه “أسوأ مذبحة”.
ومنذ أسابيع، ظلت مناطق عديدة في ولاية النيل الأبيض تتعرض لانتهاكات مستمرة من عناصر الدعم السريع، تشمل القتل، والاختطاف، والاعتقال.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن “المليشيا الارهابية ارتكبت خلال الأيام الماضية مجزرة بشعة في قرى منطقة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها أكثر من 433 شخصًا، بينهم أطفال رُضّع”.
ونوّه البيان الى أن الحادثة تُعد أسوأ مذبحة ترتكبها “المليشيا” بعد جريمة الإبادة الجماعية في الجنينة وأردمتا بولاية غرب دارفور، ورأى أن ما يجري في شمال النيل الأبيض هو امتداد لمذابح مماثلة ارتكبتها الدعم السريع في ولايات الجزيرة، وسنار، وشمال دارفور.
وجددت الخارجية المطالبة بموقف دولي حاسم من المليشيا وراعيتها ومسانديها، “لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة”.
إلى ذلك، قال بيان أصدره محامو الطوارئ، وهي مجموعة حقوقية تنشط في رصد الانتهاكات، إن قوات الدعم السريع هاجمت خلال الأيام الثلاثة الماضية بوحشية قرى “الكداريس والخلوات” في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تمامًا من أي مظاهر عسكرية.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين.
واتهم القوات المهاجمة بتنفيذ إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب الممتلكات الخاصة بالأهالي.
وأوضح أن الفارّين الذين حاولوا عبور النيل تعرضوا لإطلاق الرصاص الحي، مما أدى إلى غرقهم في جريمة إبادة جماعية متعمدة.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو أظهرت الفرار الجماعي لسكان قرى شمال النيل الأبيض من هجمات قوات الدعم السريع، حيث سار الآلاف على الأقدام نحو مناطق بولاية الجزيرة في رحلة نزوح قاسية.
وأدان البيان بشدة هذه الهجمات الوحشية، والتي قال إنها تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، وحمّل الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات الوحشية ضد المدنيين.
وتمكن الجيش في الأيام الماضية من السيطرة على عدد من مناطق محلية القطينة وطرد الدعم السريع منها.
وانسحبت قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة إلى القطينة، ثم إلى جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، قبل أن تعود لمهاجمة قرى النيل الأبيض.
المصدر