السياسة السودانية

الحزب الشيوعي يقول إنه لن يقبل تكوين حكومتين في السودان

أديس أبابا، 20 فبراير 2025 – أعلن الحزب الشيوعي السوداني، الخميس، رفضه لتكوين حكومتين في البلاد، مشددًا على أن الطرفين – الجيش والدعم السريع – غير مؤهلين لحكم البلاد.

وعقد سكرتير العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي، صالح محمود، اجتماعًا منفردًا، أمس الأربعاء، بمقر الاتحاد الإفريقي مع رئيس الآلية رفيعة المستوى، محمد بن شمباس، وعضوية الآلية وآخرين.

وقال صالح محمود لـ”سودان تربيون” إنه سلّم رئيس الآلية رفيعة المستوى بالاتحاد الإفريقي، محمد بن شمباس، رؤية حزبه التي تتضمن رفض تكوين حكومتين في بورتسودان والأخرى للدعم السريع، بسبب افتقار الطرفين للشرعية.

وأكد أن الحكومتين ستكونان حكومتي أمر واقع، لافتقارهما للسند الجماهيري والدستوري، مضيفًا أن الحكومتين في مناطق الجيش أو الدعم السريع وحلفائهما غير مؤهلتين لتقرير مصير الشعب السوداني.

وأفاد صالح محمود بأنه أبلغ الاتحاد الإفريقي رفض حزبه لحكم الجيش في المستقبل، خاصة أن الجيش حكم السودان لما يقارب 60 عامًا، وكان السبب في الحرب الحالية وتبديد موارد البلاد، كما انتقد انحياز الجيش إلى محاور لا تخدم مصلحة السودان، معتبرًا أن ذلك سيحول البلاد إلى ساحة صراعات للقوى الأجنبية، لا سيما بعد إعلانه الموافقة على إنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر.

وأشار إلى مطالبته الاتحاد الإفريقي بمنع دخول الأسلحة إلى البلاد، وتوحيد المبادرات الدولية والداخلية من أجل إيقاف الحرب، وتعزيز دوره أمام الأمم المتحدة لإجهاض القرارات التي صدرت سابقًا.

وذكر أن رؤية الحزب شملت أيضًا التصدي لظاهرة الإفلات من العقاب، وتطبيق العدالة في جرائم الحرب باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى تشكيل جبهة عريضة من كل القوى الحية لمناهضة الحرب.

وقال صالح محمود: “أبلغنا رئيس الآلية الإفريقية بعدم جلوس الحزب الشيوعي مع أي طرف منحاز لطرفي الحرب”.

وتابع: “لن نجلس مع الكتل السياسية، بل مع الأحزاب منفردة بشكل ثنائي”.

وأضاف أن الحزب الشيوعي على استعداد لحضور أنشطة الاتحاد الإفريقي لعكس رأيه.

وانطلقت في مقر الاتحاد الإفريقي، أمس الأربعاء، اجتماعات مع القوى السياسية، شملت لقاءات منفصلة مع الكتلة الديمقراطية، تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، تحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، والحزب الشيوعي السوداني.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى