«الحرية والتغيير» ترفض دعوة مصرية لورشة حول الأزمة السياسية
الخرطوم 18 يناير 2023 ــ رفض ائتلاف «الحرية والتغيير» المشاركة في ورشة تعتزم المخابرات المصرية تنظيمها بالقاهرة مطّلع فبراير المقبل في سياق مبادرة طرحتها لتقريب وجهات النظر بين طرفي الحرية والتغيير.
وبدأ الحديث عن المقترح المصري عندما زار رئيس المخابرات العامة عباس كامل الخرطوم مطلع يناير الجاري مقترحًا استضافة بلاده لقاءات بين الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية لكن مقترحه اصطدم برفض الحرية والتغيير للاجتماع ودعوته القاهرة لدعم الاتفاق الإطاري وإقناع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بالانضمام إليه.
والأسبوع المنصرم كثف السفير المصري لدى الخرطوم هاني صلاح لقاءاته مع المسؤولين السودانيين لتسويق مقترح القاهرة حيث التقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعضو المجلس الهادي إدريس بشكل منفصل.
ولاحقا ارسل قنصل مصر في الخرطوم دعوة إلى الحرية والتغيير لتُشارك في ورشة عمل بالقاهرة، تُعقد في الأسبوع الأول من فبراير المقبل.
ورفض ائتلاف الحرية والتغيير، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء “المشاركة في الورشة لأن الاتفاق الإطاري وضع أساسًا جيدًا لعملية يقودها ويمتلكها السودانيون”.
وأشار إلى أن هذه العملية شكلت اختراقًا في مسار استرداد التحول المدني الديمقراطي، مما يجعل ورشة القاهرة متأخرة عن هذا السياق وتجاوزها الزمن فعليًا.
وترفض الكتلة الديمقراطية التي تضم زعماء عشائر وحركات مسلحة وقوى سياسية مُقربة من الجيش الاتفاق الإطاري. وبالمقابل، تمانع الحرية والتغيير في انضمامهم إليه باستثناء حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة باعتبارها من القوى الموقعة على اتفاق السلام.
وقال تحالف الحرية والتغيير إن ورشة القاهرة تُشكل منبرًا لقوى الثورة المضادة التي تأمل أن تحتشد فيه لتقويض جهود استعادة المسار المدني الديمقراطي، وشددت على أنها قوى مرتبطة بالنظام السابق.
وأضاف: ” نُقدر العلاقات التاريخية بين السودان ومصر وندرك أهميتها الإستراتيجية، لكننا نعتقد أن موقف القاهرة من التطورات السياسية في أعقاب الثورة يحتاج لمراجعات عميقة تتطلب تفاكرا حقيقيا على المستوى الرسمي والشعبي بين البلدين”.
وتحظى الرؤية المصرية الجديدة بدّعم قوي من الكُتلة الديمقراطية المناهضة للاتفاق الإطاري الذي وقعه الجيش مع قوى مدنية واجسام مهنية، كما تجد القبول من واجهات سياسية كانت حليفة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير.
المصدر