السياسة السودانية

الحركات المسلحة تناقش مع لجنة الوساطة صعوبات اتفاق جوبا للسلام

مصطفى تمبور

الخرطوم 24 أكتوبر 2022- إلتأم في الخرطوم الاثنين، اجتماع موسع عقدته وساطة دولة جنوب السودان مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق “جوبا” للسلام ناقش التحديات التي تواجه الاتفاق.
وشارك في الاجتماع الذي رأسه مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان ورئيس الوساطة توت قلواك كل الحركات الموقعة باستثناء الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – التي يتزعمها مالك عقار.
وأبرمت 5 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية في أكتوبر خلال العام 2020 تضمن قضايا عديدة بما فيها تقاسم السلطة والثروة.
لكن على الرغم من مرور عامين على الاتفاقية إلا أن قادة الجماعات المسلحة يشكون من عدم الالتزام ببنودها خاصة تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية.
وقال عضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور لـ”سودان تربيون” إن الاجتماع ناقش باستفاضة تأخير تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية وأكد على أن الموقعين شددوا على ضرورة الالتزام بالبرتوكول الأمني ودمج جنود المقاتلين السابقين في الأجهزة العسكرية والأمنية وفقاً لما نصت عليه وثيقة اتفاق جوبا للسلام.
وأشار أن الجبهة الثورية أثارت قضية تعليق مسار شرق السودان المختلف حوله وشددت على ضرورة إنهاء تجميده وتنفيذه إضافة إلى مساري الوسط والشمال.
وفي ديسمبر 2021 علق مجلس السيادة الإنتقالي إتفاق مسار شرق السودان المضمن في اتفاق جوبا إلى حين توافق المكونات التي تقيم في الإقليم بعد أن إعترضت جماعات قبلية على المسار وطالبت بالغائه والدعوة إلى عقد منبر تفاوضي جديد.
وأوضح تمبور ان لقائهم مع لجنة الوساطة ناقش كذلك ضرورة إجازة قانون حكومة اقليم دارفور وضعف الدعم الدولي وعدم ايفاء المانحين الدوليين بإلتزاماتهم وأوضح بأن الوسيط وعد بمتابعة تنفيذ السلام بدقة.
وراجت مؤخرا دعوات من قوى سياسية ولجان مقاومة تطالب بإلغاء اتفاق جوبا مستندين على أن وثيقة جوبا عجزت عن تحقيق السلام وانتهت إلى مجرد أداة لتعزيز مكاسب قيادات الحركات المسلحة.
وتتهم أغلب الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق بدعم انقلاب 25 أكتوبر الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بعد أن نفذت اعتصاما أمام القصر الرئاسي يدعوا لتوسيع دائرة مشاركة الحكم وإنهاء ما يسمونه هيمنة قوى الحرية والتغيير على السلطة قبل وقت وجيز من وقوع الانقلاب


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى