الحرب تهدد التراث الثقافي السوداني ومحاولات لإنقاذ الأهرامات
[ad_1]
حذرت وكالة “بلومبرغ” من مخاطر القتال في السودان على التراث الثقافي السوداني الذي يعود إلى آلاف السنين، موضحة أن علماء الآثار والمنسقين والأكاديميين والمتطوعين السودانيين يبذلون جهودا كبيرة لحمايته.
وذكرت الوكالة في تقرير، أنه مع انتشار الصراع، نهب المقاتلون المتاحف وأرشيفات الجامعات التي لا تقدر بثمن وأضرموا فيها النيران.
وأشارت إلى أن السودان يشتهر بوجود المعابد النوبية القديمة، كما يضم أهرامات أكثر من مصر، ويُنسب إليه كونه مسقط رأس تقنيات صناعة الفخار الحديثة.
وأوضحت أنه منذ بداية الصراع في السودان، في 15 أبريل، بين الجيش وقوات الدعم السريع، تم قتل مئات الأشخاص وأصيب آلاف آخرون، وامتد الأمر ليطول نهب وتخريب الآثار ومختلف أشكال تراث الثقافي في السودان.
ووفقا للوكالة، تحت إشراف “التراث من أجل السلام”، وهي منظمة مكرسة للحفاظ على التراث الثقافي أثناء الحرب، قام عشرات المتطوعين والمهنيين بإعداد خطط لإخلاء المتاحف وتوثيق الأضرار التي لحقت بالمواقع الثمينة في جميع أنحاء السودان، ومنها تخريب الأهرامات المنتشرة في البلاد.
وأوضحت المنظمة أنه رغم التحديات في ترتيب تدابير السلامة والمدفوعات النقدية، تمكنت المجموعة من وضع حراس بالقرب من المناطق الأثرية والمتاحف خارج العاصمة الخرطوم.
ومع استمرار القتال، تشعر المجموعة بالقلق بشكل خاص بشأن سلامة معبد بوهن المصري في أقصى شمال البلاد، وكذلك قبر محمد أحمد، المعروف باسم المهدي، الذي قاتل الحكم الاستعماري البريطاني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر واستمر في تأسيس دولة إسلامية داخل السودان.
ووفقا للوكالة، تصاعد الضغط للتدخل من أجل الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد منذ ظهور مقطع فيديو يظهر مقاتلين من قوات الدعم السريع وهم يدخلون مختبر علم الآثار البيولوجية في متحف الخرطوم الوطني ويفتحون حاويات لتخزين الرفات البشرية القديمة.
وكشفت صور الأقمار الصناعية التي حصل عليها مختبر مراقبة التراث الثقافي، المكون من ائتلاف خبراء من عدة جامعات أميركية، أن المباني التابعة للمتحف الوطني قد تضررت بسبب النيران.
وفي أم درمان، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، قالت المنظمة إن المحفوظات التي تحتوي على آلاف الوثائق نُهبت ودُمرت في حريق في جامعة أم درمان الأهلية، التي تضم مركزا للدراسات السودانية، والتي اشتهرت منذ فترة طويلة كمركز للمفكرين المستقلين. كما تعرض سوق أم درمان القديم المعروف بالملابس والصناعات اليدوية للتدمير.
وقالت المنظمة للوكالة إنه بينما كافح المتطوعون لدخول معظم المتاحف الثلاثة عشر في العاصمة السودانية منذ اندلاع النزاع، فإن “المواقع الأثرية والمتاحف خارج الخرطوم لا تزال محمية بفضل علماء الآثار المحليين والحراس والمجتمعات المحلية”.
كما أوضحت الوكالة أن المواقع الأثرية والأهرامات في مروي، المدينة القديمة المحاطة بأسوار شمال شرقي الخرطوم حيث بدأ الصراع، لا تزال على حالها. لكن وضع متحف شيخان في الأبيض ومتحف دارفور في نيالا غير معروف. ويقع كلا المتحفين بالقرب من مواقع بعض أكثر المعارك ضراوة.
“الحرة”
مصدر الخبر