السياسة السودانية

الجيش يسيطر على بلدات استراتيجية في الطريق لعاصمة ولاية الجزيرة

الشبارقة 9 يناير 2025 – واصل الجيش السوداني، الخميس، تقدمه لليوم الثاني على التوالي في عمق ولاية الجزيرة بسيطرته على مواقع إستراتيجية كانت تنتشر فيها قوات الدّعم السريع بكثافة ، فيما تتحدث أنباء عن اقتراب استعادة الجيش لود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وأمس الأربعاء، أطلقت القوات المسلحة عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة مدينة ودمدني عبر ثلاث محاور حيث تمكنت قواته القادمة من ود الحداد من السيطرة على بلدة الحاج عبدالله جنوبي ولاية الجزيرة علاوة على القرى المُحيطة بها التي تبعدها عن عاصمة الجزيرة حوالي 20 كيلو متر كما سيطرت قوات المحور الغربي على قرى مهلة وطلحة والكُمر الجعليين.

وأعلن الرائد بسام أبوساطور وهو قائد ميداني في محور الفاو “سيطرة الجيش على مدينة الشبارقة بعد معارك ضارية ضد الدعم السريع”.

وبث جنود الجيش مقاطع فيديو من داخل المنطقة اظهرت انتشار القوات المسلحة وتفقدها للمواطنين العالقين في البلدة كما إستعرض الجنود أسرى لقوات الدّعم السريع.

وكانت قوات الدعم السريع إتخذت من مدينة الشبارقة نحو 37 كيلو متر شرق ود مدني نقطة دفاع قوية عن عاصمة الجزيرة حيث كانت تنتشر قواتها هناك على نحو واسع، وسبق وأن تعرض متحرك تابع للجيش في الشبارقة لخسائر  كبيرة  اثناء محاولة السيطرة عليها.

وقبل توغل الجيش في الشبارقة، سيطرت  عناصره على قرى “التنوبة الجديدة والقديمة، جبر، الشريف يعقوب، الباقصة” وتقع جميعها في الطريق القومي الرباط بين القضارف  وود مدني.

وفي المحور الغربي، افاد شهود عيان  بإستمرار المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق، ونشر مقاتلون في الجيش مقاطع فيديو افادوا من خلالها سيطرتهم على قرية الورّاق والتقدم نحو بلدة “بيكة” نحو 13 كيلو متر غربي ود مدني.

وفي المحور الشرقي، قالت قوات درع السودان التي يقودها أبوعاقلة كيكل انها برفقة قوات هيئة العمليات يوسعون  دائرة سيطرتهم في منطقة أم القرى من الجهتين الشرقية والشمالية بعد التوغل عبر عمليات عمل خاص داخل أحياء اركويت والري والتضامن شرقاً وقنطرة 9 شمالاً مع تواصل قصف الطيران الحربي لارتكازات المليشيا غرب المدينة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على محلية ام القرى بسهل البطانة في السابع من ديسمبر الجاري، بعد انسحاب الجيش الذي استعادها ليوم واحد.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى