الخرطوم، 22 مارس 2025 ــ أعلن الجيش، السبت، سيطرته على مقار حكومية ومدنية وعسكرية في منطقة وسط الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع.
واستعاد الجيش، الجمعة، القصر الرئاسي وكافة المؤسسات الحكومية في منطقة وسط الخرطوم بعد معارك عنيفة استمرت لأيام ضد قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الجيش، نبيل عبد الله، في تصريح صحفي، إن “قواتنا سيطرت على فندق كورنثيا وإدارة المرافق الاستراتيجية، كما تم تطهير مباني رئاسة جهاز المخابرات العامة”.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تحاول الهرب من مواقع وسط الخرطوم في ظل تقدم الجيش.
وأفاد نبيل عبد الله بأن الجيش سيطر على مقار بنك السودان المركزي، وقاعة الصداقة، وبرج الساحل والصحراء، وعمارة زين في المقرن عند ملتقى النيل الأزرق والنيل الأبيض، إضافة إلى جامعتي السودان والنيلين في السوق العربي.
وبث قادة ميدانيون من الجيش صورًا ومقاطع فيديو من داخل مقر بنك السودان المركزي، أظهرت تعرضه لدمار واسع.
وتشهد منطقة المقرن، منذ 26 سبتمبر المنصرم، عمليات عسكرية عنيفة بعد تقدم الجيش من أم درمان وعبوره جسر النيل الأبيض، لكن قوات الدعم السريع تصدت بقوة للقوات القادمة وأعاقت وصولها إلى وسط الخرطوم.
وتعرضت منطقة المقرن، التي تضم عددًا كبيرًا من البنايات العالية، من بينها مقر شركة النيل للبترول ورئاسة شركة زين للاتصالات، لدمار واسع نتيجة للعمليات العسكرية بين طرفي النزاع.
وفي الأثناء، أعلن قادة ميدانيون في الجيش سيطرتهم على جزيرة توتي والقضاء على قوات الدعم السريع.
وبث الجنود مقاطع فيديو أظهرت انتشارهم داخل الجزيرة الخالية من السكان.
وارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة ضد أهالي توتي شملت القتل، والاغتصاب، والاعتقال، وتقييد حركة المدنيين، قبل أن يتمكن سكان الجزيرة من الفرار إلى أم درمان.
المصدر
