الجيش السوداني يسيطر على القصر الرئاسي ووسط الخرطوم
الخرطوم، 21 مارس 2025 – سيطر الجيش السوداني، الجمعة، على القصر الرئاسي ومنطقة وسط الخرطوم بعد معارك ضارية خاضها في مواجهة قوات الدعم السريع استمرت لأيام.
وظل القصر وما حوله من مواقع استراتيجية منذ أسابيع مسرحًا لعمليات عسكرية واسعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وازدادت حدة المواجهات بين الطرفين في 16 مارس الجاري عندما وصل جنود سلاح المدرعات إلى القيادة العامة وتمكنوا من تحييد مواقع قريبة من القصر، بقطع كافة خطوط إمداد الدعم السريع في وسط الخرطوم وعزلها عن بقية مناطق انتشارها في الجزء الجنوبي والشرقي من أحياء العاصمة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان: “في ملحمة بطولية خالدة، توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري (رمز سيادة وكرامة الأمة السودانية) والوزارات”.
وأوضح أن الجيش دمّر أفراد ومعدات العدو تدميرًا كاملاً، واستولى على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة.
وجدد المتحدث تأكيدات القيادة العسكرية بالمضي قدمًا في جميع محاور القتال “حتى يكتمل النصر بتطهير كل شبر من بلادنا من دنس المليشيا وأعوانها”.
وبثّت منصات تابعة للجيش مقاطع فيديو أظهرت لحظة اقتحام جنود الجيش للقصر وانتشارهم في المقر السيادي، كما تم عرض عدد من أسرى الدعم السريع.
ومنذ اليوم الأول لبدء النزاع العسكري في 15 أبريل 2023، وضعت قوات الدعم السريع يدها على القصر الرئاسي ومجمع الوزارات وكافة منطقة وسط الخرطوم، المركز التجاري للعاصمة، حيث كانت هذه القوات جزءًا من فريق الحماية المنتشر في المؤسسات المهمة، قبل أن تعزز وجودها فيها بمزيد من القوات والعتاد مع تمدد أيام القتال.
وتعرض القصر للقصف بواسطة الطيران الحربي والمسيّر التابع للجيش باستمرار، وهو ما عرضه لدمار واسع.
وتمكن الجيش خلال الأشهر القليلة الماضية من تحقيق مكاسب عسكرية كبيرة بسيطرته على كامل محليات بحري وشرق النيل وأجزاء واسعة من الخرطوم وأمبدة في غرب أم درمان من قبضة قوات الدعم السريع.
المصدر