الجيش السوداني يسترد ثاني أهم المدن في شمال كردفان
الرهد، 17 فبراير 2025 – أعلن الجيش السُّوداني، الإثنين، سيطرته على مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع استمرت لأيام.
وتُعد الرهد المدينة الثانية بولاية شمال كردفان التي يتم استعادتها خلال الأسبوعين الماضيين من قبضة الدعم السريع، حيث سيطر الجيش في 30 يناير المُنصرم على محلية أم روابة، ثاني أكبر مدن شمال كردفان.
ونشر إعلام متحرك “الصياد”، وهو قوة جوالة تتبع للجيش السُّوداني، مقطع فيديو لغرفة القيادة والسيطرة، قالت فيه إن “مدينة الرهد حرة بعد دحر قوات الدعم السريع”.
والرهد، التي تبعد نحو 30 كيلومترًا غرب الأبيض، مدينة ذات موقع استراتيجي، وهي محطة رئيسية لخط سكك حديد السودان الذي يربط غرب السودان بمدن شرق ووسط البلاد، كما تُعد سوقًا للمحاصيل الزراعية والماشية، سيطرت عليها القوات في الأشهر الأولى لبداية النزاع.
وأمسية الأحد، أعلن الجيش تمكن قواته القادمة من مدينة رفاعة بشرق ولاية الجزيرة من دحر الدعم السريع في منطقة “السميح” وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والآليات القتالية، واستعرضت منصات تابعة للجيش عددًا من السيارات التي تم الاستيلاء عليها.
كما أن طائرات مسيّرة تابعة للجيش اغتالت ثلاثة من أبرز قيادات قوات الدعم السريع في إقليم كردفان إثر غارة جوية استهدفت رتلًا لقوات الدعم السريع في بلدة “السميح”.
ومنذ خواتيم العام الماضي، تقدم متحرك “الصياد”، الذي يغلب على عناصره جنود الفرقة 16 مشاة بولاية جنوب دارفور، ببطء من مواقع انتشاره بمنطقة تندلتي بولاية النيل الأبيض صوب قرى شمال كردفان، حيث قاد معارك ضارية ضد الدعم السريع التي أعاقت أكثر من مرة تقدم المتحرك نحو أم روابة.
ويسعى الجيش لإنهاء الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، والتي تُعاني من أزمات إنسانية بسبب القيود التي تفرضها القوات على حركة القوافل الإنسانية والتجارية.
المصدر