التيار الثوري يقترح طرح آليات لإطلاق سراح الأسرى والبحث عن المفقودين

الخرطوم، 27 مارس 2025 ــ طالبت الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي، الخميس، القوى المدنية بطرح آليات تعمل على إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين والبحث عن المفقودين.

ويحتجز الجيش وقوات الدعم السريع آلاف المدنيين بذريعة التعاون مع الطرف الآخر، وكثير منهم تعرضوا لتعذيب ومعاملة قاسية شملت الحرمان من العلاج والطعام، مما أدى إلى وفاة العديد بسبب الجوع والأمراض.

وقال المتحدث باسم التيار الثوري، نزار يوسف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إننا “نناشد أطراف المجتمع بطرح آليات مناسبة ودعوة كافة قوى الجبهة المعادية للحرب للاتفاق على قضية واحدة”.

وأفاد بأن هذه القضية تتمثل في حماية المدنيين وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى والبحث عن المفقودين، وتصعيد هذه المطالب إقليميًا ودوليًا.

وتابع: “ما عادت الإدانات كافية وما عادت الاختلافات السياسية مبررًا لعدم انتظام قوى الجبهة المعادية للحرب في حملة شاملة ضد جرائم الحرب والدعوة لوقفها”.

وشدد نزار يوسف على أن الجرائم المتصاعدة ضد المدنيين أصبحت حدثًا يوميًا معتادًا يُستخدم فيها سلاح الطيران والمدفعية وكافة أشكال الاعتداءات التي شملت الأطفال والنساء والشيوخ.

وظلت قوات الدعم السريع تقصف الأحياء السكنية في العديد من المدن، ومحطات المياه والكهرباء والمرافق الطبية، فيما يشن الجيش غارات جوية على أهداف مدنية، حيث تسبب القصف والغارات في مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاع الحرب.

وحذر التيار الثوري، الذي يتزعمه ياسر عرمان، من وجود مؤشرات بتصاعد جرائم الحرب ضد المدنيين وقتلهم خلال الفترة القادمة، خاصة في الفاشر بشمال دارفور، والأبيض بشمال كردفان، وأم درمان.

وأضاف: “أطراف الحرب تعيد تموضعها نحو ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين وتصعيد الحرب، رغم ازدياد الاهتمام الإقليمي والدولي بقضية السلام مؤخرًا”.

واستطاع الجيش استعادة معظم المواقع في ولاية الخرطوم التي انسحبت قوات الدعم السريع عن بعضها، واستلام البعض الآخر عبر القوة العسكرية، فيما قالت الأخيرة إنه أعادة تموضع لتحقيق أهدافها العسكرية.